الرد على اسكندر جديد ( عصمة الكتاب المقدس )


أرسل بواسطة :د.شريف حمدي


" عصمة التوراة والانجيل "
اسكندر جديد

 


رغم هزالة هذا الكتاب وضعف محتواه امام اى نقد الا ان ادعائات مؤلفه و ضلالاته تشكل اساس دفاع النصارى عن الكتاب المقدس أمام طوفان من ادلة تحريفه، ولا ارى سببا واضحا لهذا التمسك بهذا الكتاب سوى انهم لا يملكون بالفعل ردودا حقيقيه فيتشبثون بقشه او اوهى من قشه

سنرى ما لديهم وننافشه بالعقل نقطه نقطه

يبدأ كتابه بالتمهيد فيقول
"، بلّغ الله اليهود بواسطة موسى وصية، هذا نصها: لَا تَزِيدُوا عَلَى الكَلَامِ الذِي أَنَا أُوصِيكُمْ بِهِ وَلَا تُنَقِّصُوا مِنْهُ، لِتَحْفَظُوا وَصَايَا الرَّبِّ إِل هِكُمُ التِي أَنَا أُوصِيكُمْ بِهَا ـ تثنية 4: 2 ـ ,
وتكررت هذه الوصية في السفر نفسه، حيث يقول: كُلُّ الكَلَامِ الذِي أُوصِيكُمْ بِهِ احْرِصُوا لِتَعْمَلُوهُ. لَا تَزِدْ عَلَيْهِ وَلَا تُنَقِّصْ مِنْهُ ـ تثنية 12: 32 ـ ,
وبعد ذلك بعدة قرون، كتب سليمان الحكيم هذه الشهادة مسوقاً من الروح القدس: كُلُّ كَلِمَةٍ مِنَ اللّهِ نَقِيَّةٌ. تُرْسٌ هُوَ لِلْمُحْتَمِينَ بِهِ. لَا تَزِدْ عَلَى كَلِمَاتِهِ لِئَلَّا يُوَبِّخَكَ فَتُكَذَّبَ ـ أمثال 30: 5-6 ـ ,
وفي ختام الأسفار المقدسة، نقرأ هذا التحذير الشديد: لِأَنِّي أَشْهَدُ لِكُلِّ مَنْ يَسْمَعُ أَقْوَالَ نُبُوَّةِ هذا الكِتَابِ: إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَزِيدُ عَلَى هذا يَزِيدُ اللّهُ عَلَيْهِ الضَّرَبَاتِ المَكْتُوبَةَ فِي هذا الكِتَابِ. وَإِنْ كَانَ أَحَدٌ يَحْذِفُ مِنْ أَقْوَالِ كِتَابِ هذهِ النُّبُوَّةِ يَحْذِفُ اللّهُ نَصِيبَهُ مِنْ سِفْرِ الحَيَاةِ، وَمِنَ المَدِينَةِ المُقَدَّسَةِ، وَمِنَ المَكْتُوبِ فِي هذا الكِتَابِ ـ رؤيا 22: 18 و19 ـ ,"

باختصار ان الله حذر اليهود على لسان موسى من ان يغيروا كلام الله سواء بالزياده او بالنقصان

حسنا فلنناقش هذه النقطه
هل فى أمر الله لبنى اسرائيل بعدم تغيير وصايا الله ، دليل على انها يستحيل ان تغير
لا بالطبع
لقد امر الله بنى اسرائيل بوصايا كثيره للغايه
فلننظر بعضها
" لا يكن لك آلهة أخرى امامى لا تصنع لك تمثالا منحوتا ولا صورة ما مما فى السماء من فوق وما فى الارض من تحت وما فى الماء من تحت الارض " خروج 20 : 3 – 4
فهل يعنى هذا الامر انهم لم يعبدوا غيره
وانهم لم يصنعوا تماثيل او صور
وانهم لم يعبدوها
ابدا
التوراه مليئه بالامثله حول ارتداد بنى اسرائيل لعبادة البعل وغيرها من الهة الوثنين

واقاموا التماثيل لها فوق المرتفعات وقدموا لها الذبائح

اذن فأمامنا مثال واضح لامر صريح للغايه من الله ، وقام بنوا اسرائيل بعصيانه بصوره صريحه للغايه
اذن فلماذا يستنكر النصارى قولنا انهم عصوا الله و حرفوا وصاياه فى الكتاب ، رغم انه امرهم بعدم التغيير

بل ان امر الله لهم بعدم تغيير الوصايا ( عدم تحريفها ) لهو اكبر دليل على ان هذا التحريف ممكن بل انه سيقع

كيف هذا ؟
تعال نتصور الامر ببساطه
لو ان الامر مستحيل ، فلماذا ينهاهم الله عنه ؟
اليس هذا عبثا وتضييعا للوقت ؟ !!
بمعنى لو ان البشر لا يمكنهم تحريف كلام الله ، فلماذا يحذرهم الله من تحريف الكلام ؟؟ فهم اصلا لن يتمكنوا منه ابدا
اى انه نهى عن شىء مستحيل
كمن يقول لطفل صغير ، لا تصنع قنبله نوويه
فمن يسمعه سيقول انه مجنون وابله
لان الطفل لن يستطيع ابدا صنع قنبله نوويه
فقول النصارى انه من المستحيل تحريف الكتاب ويستندون لهذه الفقرات ، يعنى انهم يرمون ربهم بالكلام الفارغ المجنون والعبث

والله منزه عن العبث

اذن فنهى الله لبنى اسرائيل عن التحريف لهو اكبر دليل ان هذا التحريف ممكن ، بل نراه وضع عقابا لمن يفعل هذا ، الا يدل هذا على ان التحريف سيقع ولهذا سيقع العقاب ، لانه لا يعقل ان يضع الله عقابا على شىء لن يحدث ابدا ، ولا كان جاهلا بما سيحدث وهو ما يستحيل فى حق الله

بل ان الاسوأ انه استشهد بعدد من سفر الرؤيا يقول "يَحْذِفُ اللّهُ نَصِيبَهُ مِنْ سِفْرِ الحَيَاةِ "
واتحداه ان يقول اسم مخطوطه يونانيه واحده تحوى هذا النص ( سفر الحياه )
فهذا النص من اختراع ارازموس ولا وجود يونانى له قبل القرن السادس عشر ( عصر الطباعه )
واذا نظرنا فى المخطوطات اليونانيه فلن نجد جمله سفر الحياه ابدا
سنجد بدلا منها ( شجرة الحياه )
والفارق كبير بين كلمة سفر وكلمة شجره

نعود لكتاب الرجل مره اخرى
"فهل بعد هذه النواهي والتحذيرات الصارمة، يتجرأ مؤمن بالله وكتبه ورسله، على تحريف كلام الله، فيحذف الله نصيبه من كل البركات الروحية، التي أعدها الله لأتقيائه, ويسقط من وعود الله التي قطعها للبشر بالخلاص والحياة الأبدية؟ "
سبحان الله
هل قال احد ان من حرف الكتاب هو مؤمن بالله وكتبه ورسله ؟
هل رايتم السفه

نعود لباقى كلامه
" أما غير المؤمنين، فلا سبيل لهم إلى تحريف الأسفار الإلهية، إذ يتعذر عليهم جمع الألوف من نسخها المنتشرة في رحاب الدنيا ليعبثوا بها ويزوِّروها,"
هذا نموذج حى للكذب الصريح والتدليس
اية الوف يتحدث عنها هذا الشخص فى عصر موسى ويشوع او عصر القضاه او حتى عصر داوود
فى تلك العصور لا وجود لالوف النسخ ، فان ادعى ان هناك الوفا فليعطنا الادله على هذا ، ونحن لدينا ادله من كتابه على ان الكتاب ضاع (واكتشفوه بالصدفه كما ادعى حلقيا الكاهن ليوشيا الملك )
"وعند إخراجهم الفضة المدخلة الى بيت الرب وجد حلقيا الكاهن سفر شريعة الرب بيد موسى " اخبار الايام الثانى 34 : 14
وكان بيت الرب هذا مغارة لا اول لها من اخر حتى يضيع فيها سفر شريعة الرب
اذا كان كهنة اليهود أضاعوا سفر شريعة الرب بيد موسى وفشلوا فى العثور ، واكتشفوه بالصدفه وعندما قرأوا ما فيه " فلما سمع الملك كلام الشريعه مزق ثيابه " فمن الواضح انه لم يسمع شيئا من هذا السفر ابدا لانه ضاع قبله بزمن طويل ، فكان كلام سفر الشريعه ( المزعوم ) مفاجأة له
فكيف يدعى وجود الاف النسخ هذا الكذاب الافاق ، اين كانت هذه الالاف اذن ان لم يكن الملك التقى يوشيا لم يسمع بشىء من كلام الشريعه قبل هذه الحادثه ( المشبوهه )

فان وجدت نسخه او اثنين كان هذا اكثر من رائع
وسنوضح كذب هذا الامر بوضوح اكبر فى داخل الكتاب

ناهيك عن ان هذا يقتضى ان تكون هذه النسخ اصلا متطابقه ، وما امامنا نسخ لا يتطابق منها اثنان

وانا اتحداه تحديا صريحا علنيا
ان يعطينا اسم مخطوطتين للكتاب المقدس تحوياه كاملا وتكونان متطابقتين ، مخطوطتان فقط لا غير لا نريد اكثر

لكنه لن يجد ولن يستطيع ابدا
لانه لا توجد مخطوطتان متطابقتان ابدا
ولانه ببساطه شديده كذاب كذاب كذاب

وعودة لكتابه
"وإنه لمن نكد الدنيا أن يقوم أناس في الأيام الأخيرة ويتَّهموا رسل المسيح الأطهار بتحريف الإنجيل الذي ائتمنوا عليه، مما يشكل طعناً ليس بالأسفار المقدسة فقط، بل أيضاً يعرض بقرآن المسلمين، لأن القرآن شهد للرسل المغبوطين بالنزاهة والأمانة, وقد لقبهم بالحواريين أنصار الله ـ سورة آل عمران 3: 52 ـ ,"

فى الحقيقه ان نكد الدنيا ان نرى اناسا على شاكلة هذا الكذاب
فالمسكين يتألم لان الاتهام الذى طال مؤلفى الانجيل بتحريف رساله المسيح اصبح يعرض بقران المسلمين

احب ان اطمئنه ، فهذا الاتهام لا يعرض بالقران على الاطلاق فلا داعى لتألمه وحزنه من اجلنا

نعم يا سيدى اسعد ، فالقران يقول ان الانجيل نزل على عيسى بن مريم ، ولم يقل ابدا انه نزل على متى او مرقس او لوقا او يوحنا ، والقران يقول ان الحواريين هم مؤمنون بالله الواحد وان عيسى هو نبى الله وعبده ورسوله

فاى اتهام لاى من هؤلاء بالتحريف او لغيرهم بتغيير وصايا الله ، لا يعرض بقران المسلمين ، ولا بمفهومه عن الانجيل ولا عن الحواريين

لان هؤلاء الذين يتألم لاتهامهم يخالفون القران ويقولون بصلب المسيح ابن الله فداء لخطايا الناس وبالتالى لا يضمهم ضمن المؤمنين فى القران ، وان هذا قول الكافرين فقط

فلينم قرير العين اذن ، فهذا الاتهام يعرض به وبتاريخ مؤلفى كتابه فقط ولا يعرض بالقران
فلم يتهم احد ابدا المؤمنين الموحدين وانما اتهموا المثلثين فقط بانهم حرفوا رسالة المسيح التوحيديه

وبهذا انتهت مقدمه الكتاب وتمهيده

ننتقل بعد ذلك الى ادلته التى يصفها بالكثيره على سلامة الكتاب من التحريف

 

اولا شهادة الوحى



فى الحقيقه من الحماقه بمكان ، انه اذا سمع شخص ما احدهم قولا يؤكد ان الكتاب الفلانى به تحريف ، ان يقول هو كلا ان الكتاب نفسه يقول انه غير محرف
كيف يمكن الاستعانه بالمشبوه فى نفس قضية الاشتباه لاثبات براءته
هذه حماقه
نقول ان الكتاب محرف فيقولون لك الكتاب نفسه يقول
يا افندى ، ما ادراك ان الجمله التى تستشهد بها ليست محرفه ايضا ومضافه على النص ما دام الاتهام هو التحريف
ان الرد المنطقى لا يمكن ان يكون بهذه الصوره ، لان اى مزور يمكن ان يضع هذه الجمل لاخفاء سفالته وجريمته
لكن دعنا مع الكذاب الى باب الدار كما يقولون

"- شهادة الله بعدم زوال كلمته
في الكتاب المقدس طائفة من إعلانات الله ووعوده، بأن كلمته لا يمكن أن تزول أو تتبدل منها:
أَمَّا رَحْمَتِي فَلَا أَنْزِعُهَا عَنْهُ، وَلَا أَكْذِبُ مِنْ جِهَةِ أَمَانَتِي. لَا أَنْقُضُ عَهْدِي وَلَا أُغَيِّرُ مَا خَرَجَ مِنْ شَفَتَيَّ ـ مزمور 89: 33 و34 ـ ,"
لن اقول ان هذه الجمله لا تتحدث عن الكتاب المقدس وانما تتحدث عن داوود ، لا داعى لن اذكر الاعداد التى قبل هذا العدد وبعده وتقول من اول 20
"وجدْتُ داوُدَ عبدي، وبِزَيتي المُقدَّسِ مَسَحتُهُ.
22معَهُ تكونُ يَدي، وذِراعي تُؤيِّدُهُ.
23لا يَغلِبُهُ عَدُوًّ، ولا يَقهَرُهُ جائِرٌ.
24أُحَطِّمُ خصومَهُ مِنْ أمامِهِ وأضرِبُ الذين يُبغِضونَهُ.
25أمانتي ورحمتي معَهُ، وباَسمي يرتفعُ شأنُهُ.
26على البحرِ أُسَلِّطُ يدَهُ، وعلى الأنهارِ يَمينَهُ.
27يُناديني أنتَ أبي وإلهي وصخرةُ خلاصي،
28وأنا أجعَلُهُ بِكْري، عليُا فَوقَ مُلوكِ الأرضِ
29إلى الأبدِ أحفَظُ لَه رحمَتي، ويبقى عَهدي أمينًا لهُ.
30أجعَلُ نسلَهُ إلى الأبدِ، وعرشَهُ ما دامتِ السَّماءُ.
31إنِ اَبْتَعَدَ بَنوهُ عَنْ شريعَتي ولم يسلُكوا في أحكامي،
32وإنْ أخلُّوا بِفرائضي، ولم يَحرَصوا على وصايايَ،
33أُعاقِبُ مَعصيتَهُم بالعصا، وبالضَّرَباتِ آثامَهُم،
34لكنِّي لا أحرِمُهُ رحمَتي، ولا أخونُ أبدًا أمانتي،
35لا أُخلُّ بِعَهدي لهُ، ولا أغيِّرُ كَلامي.
36مَرَّةً حَلَفْتُ بِقداسَتي، ولا أكذِبُ على داوُدَ.
37نسلُهُ يكونُ إلى الأبدِ، وعرشُهُ كالشَّمسِ أمامي.
38مِثلَ القمرِ يثبُتُ على الدَّوامِ، ويبقى في الفضاءِ آمِنًا)).

ارجوا من القارىء الصبر وان يقرأ النص كله وستجد فى وسطه الاعداد التى استشهد بها الافندى ليقول ان الكتاب المقدس غير محرف، وهو فى هذا يقتلع الكلام من سياقه الذى يتحدث عن وعد الله لداود ونسله وليس عن الكتاب المقدس اصلا

كلا ليست هذه المشكله الوحيده
انظر ما هو اسوأ
العدد التالى مباشره للنص السابق اى العدد 39
"39لكِنَّكَ خذَلْتَ المَلِكَ الذي مَسَحْتَهُ ورَفَضْتَهُ مِنْ غَيظِكَ علَيهِ.
40أنكَرْتَ عَهدَكَ لِعبدِكَ ومَرَّغْتَ تاجهُ في التُّرابِ.
41هَدْمتَ أسوارَهُ كُلَّها وجعَلْتَ حُصونَهُ خرابًا.
42سَلَبَهُ كُلُّ عابِري الطَّريقِ، وصارَ عارًا لِجيرانِهِ.
43أعلَيتَ يَمينَ خصُومِهِ وفَرَّحْتَ كُلَ أعادِيهِ.
44رَدَدْتَ حَدَ سَيفِهِ وما نَصَرْتَهُ في القِتالِ.
45كسَرتَ صَولجانَ مَجدِهِ، وألقَيتَ عرشَهُ إلى الأرضِ.
46قَصَّرْتَ أيّامَ شَبابِهِ وغَطَّيتَهُ بالخزْيِ.

انظر الى كلمة ( لكنك )
ان داوود هنا يقول لله ، لقد وعدتنى بكذا وكذا وذكر النص الاول
ثم يقول (لكنك ) ويذكر ان الله خذله ورفضه وانكر عهده معه …..الخ

فهل رأيت شيئا يدل على جهل هذا المدعو اسكندر جديد بالكتاب المقدس نفسه اكثر من هذا ، (جى يكحلها عماها )
اعطانا نصا من المزامير يتهم فيه داوود ربه صراحة بانه اخلف وعده له وغير كلامه
يقولون ان الدبة مرة قتلت صاحبها من حمقها

حسنا لنناقش الجمله نفسها رغم وضوح انها لا علاقة لها ابدا بالكتاب المقدس وتحريفه بل وانها تثبت شيئا اخر وهو ان المزامير تقول ان الله قد يغير وعده وكلامه والدليل هذا المزمور نفسه

ماذا تقول هذه الاعداد لو اخرجناها من السياق كما يريد الافندى اسكندر جديد
انها تقول ان الله يحفظ وعوده ولا يغير كلامه
فما علاقه هذا بالموضوع
هل اتهم اى انسان الله بانه هو الذى حرف الكتاب المقدس حتى ياتى لنا المدعو اسكندر جديد بدليل على ان الله ليس هو الذى حرف الكتاب المقدس
والاسوا ان اتى بجمله قد تثبت العكس تماما
فهل راينا جهلا كهذا فى الورى

عودة لكتاب الافندى
"فَإِنِّي الحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِلَى أَنْ تَزُولَ السَّمَاءُ والأَرْضُ لَا يَزُولُ حَرْفٌ وَاحِدٌ أَوْ نُقْطَةٌ وَاحِدَةٌ مِنَ النَّامُوسِ حَتَّى يَكُونَ الكُلُّ ـ متى 5: 18 ـ ,"

طبعا هذا العدد من اشهر الاعداد التى يتم الاستشهاد بها لاثبات عدم تحريف الكتاب المقدس

لكن هل حقا يعنى ان الكتاب المقدس لم يحرف
كلا بكل تأكيد
ان المسيح بقول ان اوامر الناموس لن تلغى ابدا حتى قيام الساعه
اى ان الله امرهم بعبادتهم وحده لا شريك له ، ولن يتغير هذا الامر ليعبدوه مع اقنومين اخرين فجأه
وامرهم بأشياء ونهاهم عن اشياء وكلها اشياء لن يتم الغاءها وستبقى لانها قوانين
فالسرقه حرام , الزنا حرام ، الربا حرام ….الخ
كقول الاب ،لابنه
عليك باتباع اوامرى بالحرف الواحد وميتغيرش منها حرف
فهل يفهم من هذا ان الابن لا يستطيع ان يعصى اباه وقوانينه ، ابدا
انه يستطيع ، والاب سيعاقبه قطعا
وهذا ما حدث
لكن لندرس الامر على ارض الواقع
هل حقا لن تزول كلمة او حرف
فلننظر
ان تحقق هذا الامر كان دليلا على صدق الكلام ولوجب ان يكون الكتاب الان لدينا كاملا ، لا نقص فيه ولا بحرف

فى الحقيقه عند البحث فى الكتاب المقدس سنجد ان هناك كلمات وجمل ناقصه
وهناك اعداد ناقصه
وهناك اعداد زائده
وهناك اسفار باكملها اختفت للابد

الكثير جدا من الاخوه ذكروا امثله ولا احب التكرار لكنى مضطر لان اذكر امثله سريعه وليس حصرا لاهم مواضع النقص والزياده

هذه فقرات ناقصه
Ez:23:43: فقلت عن البالية في الزنى الآن يزنون زنى معها وهي********. (SVD)

Ps:137:5:5 أن نسيتك يا أورشليم تنسى يميني******
لاحظ انه لا يذكر ماالذى ستنساه يمينه ( تنسى ليست مبنيه للمجهول هنا)

" فأتى بالكتاب إلى ملك إسرائيل يقول فيه****** !!! ، فالآن عند وصول هذا الكتاب إليك هو ذا قد أرسلت إليك نعمان عبدي، فاشفه من برصه" (الملوك(2) 5/6
طار محتوى الكتاب للاسف من الكتاب الذى لا يزول منه نقطه او حرف

Sg:7:9:
9 وحنكك كأجود الخمر--------لحبيبي السائغة المرقرقة السائحة على شفاه النائمين (SVD)
كلام غير مفهوم طبعا لانه ناقص

Jer:23:9:
9. في الأنبياء-------------انسحق قلبي في وسطي.ارتخت كل عظامي.صرت كانسان سكران ومثل رجل غلبته الخمر من اجل الرب ومن اجل كلام قدسه. (SVD)

Ps:119:89:
89. ل------الى الابد يا رب كلمتك مثبتة في السماوات. (SVD)

Prv:10
1. امثال سليمان--------الابن الحكيم يسرّ اباه والابن الجاهل حزن امه. (SVD)

Ps:119:169:
169. ت-----ليبلغ صراخي اليك يا رب.حسب كلامك فهمني. (SVD)

Prv:24:23:
23. هذه ايضا للحكماء------ محاباة الوجوه في الحكم ليست صالحة. (SVD) انظر الفراغ بين كلمتي للحكماء ومحاباة

Ps:119:113:
113. س------المتقلبين ابغضت وشريعتك احببت. (SVD)

Jn:5:4: 4 لان ملاكا كان ينزل أحيانا في البركة ويحرك الماء.فمن نزل أولا بعد تحريك الماء كان يبرأ من أي مرض اعتراه. (SVD)
اما فى النسخ الانجليزيه الحديثه بل والنسخ اليونانيهويستكوت وهورت ، وغيرهم من علماء الكتاب المقدس امثال تشايندروف ، جرايسباخ ، متزجر ….الخ
لا وجود لهذه الايه اصلا

1Chr:4:17:
17 وبنو عزرة يثر ومرد وعافر ويالون******وحبلت بمريم وشماي ويشبح ابي اشتموع. (SVD)

وهناك غيرها كثير واكتفينا بهذا كمثال للنقص
اضافة للاسفار والنبوات التى استشهد بها كتاب الكتاب المقدس ، لكنها اختفت الان ، رغم انهم اعتبروها مراجع لهم ( وهذا فى حد ذاته ينفى مسألة الوحى عنهم )
مثل

Nm:21:14: 14 لذلك يقال في كتاب حروب الرب واهب في سوفه وأودية ارنون (SVD)
Jos:10:13: 13 فدامت الشمس ووقف القمر حتى انتقم الشعب من أعدائه.أليس هذا مكتوبا في سفر ياشر.فوقفت الشمس في كبد السماء ولم تعجل للغروب نحو يوم كامل. (SVD)
Kgs41: 41. وبقية أمور سليمان وكل ما صنع وحكمته أما هي مكتوبة في سفر أمور سليمان. (SVD)
2Chr:9:29: 29 وبقية أمور سليمان الأولى والأخيرة أما هي مكتوبة في أخبار ناثان النبي وفي نبوّة اخيا الشيلاوني وفي رؤى يعدو الرائي على ير بعام بن نباط. (SVD)
1Chr:29:29: 29 وأمور داود الملك الأولى والأخيرة هي مكتوبة في أخبار صموئيل الرائي وأخبار ناثان النبي وأخبار جاد الرائي
لقد تذكر من كتبوا الكتاب المقدس إن يدونوا سفر نشيد الإنشاد الذي يتغزل في فخذي المرأة وفي ثدييها وفي حلقات فخذيها ويصفها بكلام حقيقة يخجل منه كل إنسان سوي والكلام الوارد فيه الذي يخجل الإنسان أن يذكره أمام أمه أو أخته أو بنته تذكروا أن يدونوا ذلك السفر واعتبروه وحيا من الله , ونسوا أو تناسوا أن يدونوا أخبار صموائيل الرائي أو أخبار ناثان النبي …,, لقد تذكروا جيداً أن يوردوا لنا سفر حزقيال الذي يذكر كلاما والله لو ذكره ابنك أمامك أو أمام أمه أو أخته لما فوته أنت من الضرب والعقاب , لما فيه من كلام جنسي فاضح لا يقبل المرء أبدا أن يكون كلام الله ( وسنتابع ذلك الأمر لاحقا ) ذلك السفر الذي يصف عورات النساء وترائب عذرتهم ويصف لنا حجم الأعضاء التناسلية للمصريين وكمية المني النازلة من ذكورهم , تذكروا أن يكتبوا ذلك الكلام الجنسي الفاضح ونسوا أن يدونوا نبوة أخيا الشيلاوني أو سفر أمور سليمان أو سفر ياشر ولا حول ولا قوة إلا بالله .
Mt:2:23: 23 وأتى وسكن في مدينة يقال لها ناصرة.لكي يتم ما قيل بالأنبياء انه سيدعى ناصريا (SVD)
النص الاخير لا وجود له فى اى سفر حالى ورغم هذا يفترض متى انه موجود فى اسفار الانبياء
فإما ان متى يجهل الكتاب المقدس ويؤلف من رأسه ( تحريف )
واما ان الكتاب المقدس فى عهد متى كان يحتوى على هذا النص فعلا وتم حذفه من اسفار الانبياء ( تحريف )
وفى كل الاحوال فهذا يثبت التحريف

أظن ان هذا كاف لنعرف ان عبارة متى الوارده على لسان المسيح ، انما هى كلام يكذبه الواقع الذى امامنا
هذا ان فهمناها بالمعنى الذى يريدنا اسكندر افندى جديد ان نفهمه ، وهو ان الكتاب لن تزول منه حرف واحد ولا يمكن ان يحرف ، وهذا يعنى للاسف ان المسيح كان يلقى كلاما فارغا فى الهواء لا يتحقق ، واكبر دليل ان نبوءته عن عدم تحريف الناموس هى نبوءه اثبت الزمن فشلها الذريع

اما اذا فهمناها على ان اوامر الشريعه لن تغير ، فهذا يعنى ان الديانه المسيحيه باطله قطعا لانها الغت كل اوامر الشريعه اليهوديه وابطلتها ، بدءا من الختان انتهاء بالتوحيد ، بينما نرى الاسلام يوافق الشريعه اليهوديه تماما فى اغلب نقاطها الاساسيه التى تشكل اركان الشريعه والوصايا ، وتخالفهما المسيحيه الحاليه
وبهذا يكون كلام المسيح سليما ، لكن المسيحيين حرفوا الديانه ، وجاء الاسلام مكملا للديانات السماويه الحقيقيه ( لا المزيفه ) ومتفقا مع اركانها الرئيسيه

فاما ان يقر النصارى ان المعنى الذى يريده اسكندر جديد للايه كاذب لانه يجعل المسيح نبيا كاذبا يلقى نبوات كاذبه
او يعودوا الى اركان الديانه اليهوديه الاصليه من توحيد وصلاة وصيام و زكاة وختان ويتركوا اختراعهم المخالف لنصوص الكتاب

لكن لا حياة لمن تنادى

عودة الى كتاب الرجل
اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: لَا يَمْضِي هذا الجِيلُ حَتَّى يَكُونَ هذا كُلُّهُ. اَلسَّمَاءُ والأَرْضُ تَزُولَانِ وَلكِنَّ كَلَامِي لَا يَزُولُ ـ متى 24: 34 و35 ـ ,"
هذا هو الاستشهاد الثانى من ادعاءه الغير منطقى المسمى ( شهادة الوحى )
مره ثانيه يستشهد من متى بكلام منسوب للمسيح
حسنا سنناقش هذا العدد ونضع لكم الايات التى قبله وبعده حتى يفهم القارىء الموضوع الذى ذكرت فيه وليحكم هو بنفسه

وفي الحالِ بَعدَ مصائبِ تِلكَ الأيّامِ، تُظلِمُ الشَّمسُ ولا يُضيءُ القمَرُ. وتتساقَطُ النُّجومُ مِنَ السَّماءِ، وتَتَزعزعُ قُوّاتُ السَّماءِ. 30 وتَظهَرُ في ذلِكَ الحينِ علامةُ اَبنِ الإنسانِ في السَّماءِ، فتَنتَحِبُ جميعُ قبائِلِ الأرضِ، ويَرى النّاسُ اَبنَ الإنسانِ آتـيًا على سَحابِ السَّماءِ في كُلِّ عِزّةٍ وجلالٍ. 31 فيُرسِلُ ملائِكَتَهُ بِبوقٍ عَظيمِ الصَّوتِ إلى جِهاتِ الرّياحِ الأربعِ ليجمَعوا مُختاريهِ مِنْ أقصى السَّماواتِ إلى أقصاها.
32خُذوا مِنَ التِّينةِ عِبرةً: إذا لانَتْ أغصانُها وأورَقَتْ، علِمتُم أنَّ الصَّيفَ قريبٌ. 33 وكذلِكَ إذا رأيتُم هذا كُلَّهُ، فاَعلَموا أنَّ الوقتَ قريبٌ على الأبوابِ. 34 الحقَّ أقولُ لكُم: لن ينقضِيَ هذا الجِيلُ حتّى يتِمَّ هذا كُلٌّهُ. 35 السَّماءُ والأرضُ تَزولانِ وكلامي لنْ يَزولَ.

حسنا هذا هو النص
وهو يقول انه لن ينقضى هذا الجيل حتى يتم هذا كله ( ما هو هذا كله ؟ ذكرناه لكم الان ووضعنا لكم النص الذى يشار اليه باسم الاشاره هنا فى ( هذا كله ))
أهم هذه الاشياء التى ستتم قبل انقضاء هذا الجيل ( جيل المستمعين له ، اى جيل الحواريين )
تظلم الشمس
لايضىء القمر
تتساقط النجوم من السماء على الارض
يرى الناس ابن الانسان اتيا على سحاب السماء فى كل عزة وجلال
يُرسِلُ ملائِكَتَهُ بِبوقٍ عَظيمِ الصَّوتِ إلى جِهاتِ الرّياحِ الأربعِ ليجمَعوا مُختاريهِ مِنْ أقصى السَّماواتِ إلى أقصاها.

ويخبرهم ان كل هذا اذا حدث ( فى جيلهم حسب نص كلامه) فليعلموا ان الوقت اقترب

حسنا ماذا حدث من كل هذا فى جيلهم
لاشىء
لم تظلم شمس ولا قمر ، ولا سقطت نجوم ، ولا رأى الناس ابن الانسان اتيا على سحاب السماء ، ولم يرسل طبعا الملائكه الى الجهات الاربع ، لا ببوق ولا حتى زماره

اذن فهى نبوءة فاشله وكاذبه
واذا سألتهم ليقولن لك ان لها معانى روحانيه لن تدركها الا اذا كنت ممتلئا بالايمان والروح
لاحول ولا قوة الا بالله
والله لا يهدى القوم الظالمين

لكن لنترك النبوءة الفاشله ونتجه الى العدد نفسه ، ونحاول ان نرى ما يراه الافندى اسكندر
ما يراه هوجملة (السَّماءُ والأرضُ تَزولانِ وكلامي لنْ يَزولَ. )
ولا يرى شيئا اخر

حسنا هل زال كلام المسيح ام بقى على حاله

اى مطالع لكتب اباء الكنيسه سيجد استشهادات كثيره يفترض انها من كلام المسيح لا وجود لها على الاطلاق الان فى اى انجيل ، وبعضها فى اناجيل اخرى مثل انجيل العبريين ( لا يعترف به الان ) ، وبعضها لا وجود له فى اى كتاب اخر
الا يدل هذا على انه كلامه زال بدليل اختفاؤه من الانجيل ، ونستدل على وجوده من استشهادات الاباء ويبدوا انها كانت موجوده فى عصرهم واختفت لاسباب تحريفيه غامضه
انظر مثلا قول بابياس من أقدم الاباء المعروفين
"قال الاساقفه اذن فهؤلاء الذى رؤى انهم يستحقن السكنى فى النعيم سيذهبون هناك ، البعض سيتمتع بمباهج الفردوس ، واخرين سيملكون عظمة وبهاء المدينه ، وفى كل مكان فان المخلص سيكون مرئيا ، حسب استحقاقهم لرؤيته ، وسيكون هناك تمايز واختلاف فى سكناهم ، فمن لهم بمائه ، ومن لهم بستين ، ومن لهم بثلاثين ، فالفئه الاولى ستذهب الى النعيم السماوى ، والفئه الثانيه ستسكن الفردوس ، والفئه الاخير ستسكن المدينه ، وبخصوص هذا قال السيد " فى بيت ابى قصور عديده " ، لان كل شىء ملك لله وسيعطى كل واحد مكانا مناسبا له ليسكن فيه كما قالت كلمته " ان مشاركة ستعطى من قبل الاب للجميع ، كل على حسب استحقاقه وان هذه هى الاريكة التى يضجع عليها المحتفلون "

فأين هذه الجمل فى الانجيل الحالى او غيره ؟؟؟

اقتباس اخر
This extract is made from Andreas Cوsariensis,[Bishop of Cوsarea in Cappodocia,circiter ,A.D.500 ].

Papias thus speaks,word for word:To some of them [angels ] He gave dominion over the
arrangement of the world,and He commissioned them to exercise their dominion well.And he
says,immediately after this:but it happened that their arrangement came to nothing.

هكذا قال بابياس كلمة بكلمة
" لبعضهم ( اى الملائكه ) اعطاهم السلطه لترتيب العالم ، ، وارسلهم لتنفيذ سلطاتهم جيدا ، وقال فورا بعد هذا ، لكن ترتيبهم انتهى الى لا شىء

هذا النص لا وجود لاى شىء قريب منه او بعيد فى الاناجيل على الاطلاق

As the elders who saw John the disciple of the Lord remembered that they had heard from him how the Lord taught in regard to those times, and said
"The days will come in which vines shall grow, having each ten thousand branches, and in each branch ten thousand twigs, and in each true twig ten thousand shoots, and in every one of the shoots ten thousand clusters, and on every one of the clusters ten thousand grapes, and every grape when pressed will give five-and-twenty metretes of wine. And when any one of the saints shall lay hold of a cluster, another shall cry out, 'I am a better cluster, take me; bless the Lord through me.' In like manner, [He said] that a grain of wheat would produce ten thousand ears, and that every ear would have ten thousand grains, and every grain would yield ten pounds of clear, pure, fine flour; and that apples, and seeds, and grass would produce in similar proportions; and that all animals, feeding then only on the productions of the earth, would become peaceable and harmonious, and be in perfect subjection to man."

الكبار الذين شاهدوا يوحنا تلميذ السيد تذكروا انهم سمعوا منه كيف ان السيد علمه بخصوص هذه الاوقات فقال " الايام التى ستأتى حيث ان كرمة العنب ستنموا ولها عشرة الاف غصن ولكل غصن عشرة الاف فرع وكل فرع له عشرة الاف مجموعه وكل مجموعه لها عشرة الاف عنقود وكل عنقود له عشرة الاف عنبه وكل عنبه عندما تعصر تعطى 25 ( مقياسا ) من الخمر وعندما يتناول اى من القديسين عنقودا سيبكى الاخر قائلا انا عنقود افضل خذنى ، ويسأل البركه منه ، وبنفس الصوره فى ان حبة القمح ستعطى عشرة الاف وعاء وكل وعاء سيحوى عشرة الاف حبه وكل حبه ستعطى عشرة باوندات من القمح النقى النظيف ، وان التفاح والبذور والعشب سيتوافروا بنفس النسب ، وكل الحيوانات ستتغذى فقط على منتجات الارض ( النباتات ) ستصبح مسالمه ومتناغمه ومتعايشه وفى افضل صوره مناسبه للانسان………. الى اخر الكلام "
من الواضح ان هذه الفقره لا وجود لها اصلا فى اى انجيل حالى ، ولا انجيل يوحنا الذى ينسب له الكلام عن المسيح ، رغم ان بابياس يذكر بوضوح ان الكلام وصله من اتباع يوحنا تلميذ يسوع وهو ما يؤكد ثانية انه لم ير يوحنا وانما اتباعه
والاقتباس الذى اقتبسه منه فى الحقيقه لا وجود له فى الاناجيل على الاطلاق ، مما يشير الى ان الاناجيل القديمه تختلف كلية عما لدينا كما هو واضح

والنص السابق يشبه الى حد ما وصف الجنه فى الاسلام ، ويبدوا ان الكلام من المسيح لتلاميذه عن الجنه ويشير اليها بقوله فى تلك الايام او الاوقات (يقصد وقت الاخره)

فبالله عليك اى عاقل سيصدق هذه الجمله التى تقول ان كلمه لم يزل ولم يتغير ، وهاهو حذف من الاناجيل ، وللاسف لم يصلنا من كتابات بابياس سوى قليل جدا ، وكل ما وصلنا تقريبا يخالف ما لدينا من نصوص ، فتصور ما ضاع ، وتصور مدى ضآلة محتوى الاناجيل الحاليه التى لا تكاد تشبه اى من هذه الاقتباسات التى نعرف منها مدى اختلاف الباقى الضائع عن الاناجيل الحاليه

اذن فقد زال كلامه وضاع ، والعدد غير صحيح اذا اردنا ان نفهمه كما يريدنا دعاة ( عصمة الكتاب )

 

ننتقل اذن الى المرحله الثانيه من استشهاداته وادلته ( الواهيه ) على عصمة الكتاب المقدس
- شهادة الله لأنبيائه
قال الرب لإرميا النبي: لَا تَخَفْ مِنْ وُجُوهِهِمْ، لِأَنِّي أَنَا مَعَكَ,,, هَا قَدْ جَعَلْتُ كَلَامِي فِي فَمِكَ ـ إرميا 1: 8 و9 ـ ,"
حسنا فعل الافندى اذ استشهد بارميا بالذات اول واح
العجيب ان الجمله لا علاقة لها على الاطلاق بما يريده ، فهل هو يريد ان يقول ان سفر ارميا كاتبه نبى من الله
اذن فاستشهاده احمق
لماذا
انه يقول لنا ، ان ارميا كتب سفرا وقال فيه ان الله قال له انه معه وسيوحى له كلاما
اذن فمنطقيا هو يقول لمن يشكك فى ارميا ، ان الدليل على نبوته ، هو ان إرميا نفسه يقول انه نبى

ياسلام
اصحاب العقول فى راحه فعلا
ماهذا الخرف ، فاذا جاء لنا اى كذاب وقال ان الله قال له انه سيكون نبيا ، هل نتخذ كلامه دليلا على نبوته
ماذا فى هذا الكلام يدل على الصدق ؟ انه لا يدل على اى شىء ولا يعتد به كدليل ، وقالوا للحرامى احلف ….
وما علاقة هذا بعصمة الكتاب المقدس ؟؟
اى كلام فارع يملأبه صفحات يخدع به السطحيين الجهلاء من قومه ليطمأنوا ان وراءهم رجالا تملأ كتبا فى الرد على ادعاءات المسلمين بتحري كتابهم ، ولن يتعبوا انفسهم حتى فى قراءه هذه الادله المزعومه ناهيك عن دراستها والتدبر فيها

المصيبه ان ارميا بالذات وسفره اكبر دليل على تحريف الكتاب المقدس
انظر
Jer:14:14
فقال الرب لي.بالكذب يتنبأ الأنبياء باسمي.لم أرسلهم ولا أمرتهم ولا كلمتهم.برؤيا كاذبة وعرافة وباطل ومكر قلوبهم هم يتنبأون لكم (SVD)
إرميا :5:31 الأنبياء يتنبأون بالكذب والكهنة تحكم على أيديهم وشعبي هكذا أحب.وماذا تعملون في آخرتها
إرميا :23:36 أما وحي الرب فلا تذكروه بعد لان كلمة كل إنسان تكون وحيه إذ قد حرّفتم كلام الإله الحي رب الجنود إلهنا.
إرميا :8:8: 8 كيف تقولون نحن حكماء وشريعة الرب معنا.حقا انه إلى الكذب حوّلها قلم الكتبة الكاذب. (SVD)
إرميا :6:13: 13 لأنهم من صغيرهم إلى كبيرهم كل واحد مولع بالربح ومن النبي إلى الكاهن كل واحد يعمل بالكذب. (SVD)

كل هذه الادله تؤكد ان كافة الاسفار قبل عصر ارميا تم تحريفها تماما حتى انه يقول (أما وحي الرب فلا تذكروه بعد لان كلمة كل إنسان تكون وحيه إذ قد حرّفتم كلام الإله الحي رب الجنود إلهنا.)

وهذا يشمل تقريبا كل اسفار الكتاب المقدس قبل ارميا من اول التكوين وحتى اشعيا
بضربه واحده يؤكد انها حرفت حتى لا يمكن ان نذكر وحى الرب لان اليهود حرفوا كلام الاله الحى

بل ان السفر يحوى المزيد من الادله على التحريف التى طالت السفر نفسه وعلى لسان السفر نفسه
"
خُذْ صحيفةً أُخرى واَكتُبْ فيها جميعَ الكلامِ الذي كان في الصَّحيفةِ الأولى التي أحرَقَها يوياقيمُ مَلِكُ يَهوذا، 29وقُلْ ليوياقيمَ: قالَ الرّبُّ: أنتَ أحرَقتَ هذِهِ الصَّحيفةَ وقُلتَ لإرميا، لِماذا كتَبتَ فيها أنَّ مَلِكَ بابِلَ لا بُدَ أنْ يأتيَ ويُدَمِّرَ هذِهِ الأرضَ ويُبيدَ فيها النَّاسَ والبَهائِمَ؟ 30فلذلِكَ قالَ الرّبُّ على يوياقيمَ مَلِكِ يَهوذا: لا يَجلِسُ أحدٌ مِنْ نَسلِهِ على عرشِ داوُدَ، وتُطرَحُ جثَّتُهُ لِلحَرِّ في النَّهارِ وللصَّقيعِ في اللَّيلِ. 31وأُعاقِبُهُ هوَ وذُرِّيَّتهُ وعبيدهُ على ذُنوبِهِم، وأجلِبُ علَيهِم وعلى سُكَّانِ أُورُشليمَ ورِجالِ يَهوذا جميعَ الشَّرِّ الذي تَكَلَّمتُ بهِ لأنَّهُم لم يَسمَعوا)).32فأخذَ إرميا صحيفةً أخرى وأعطاها لباروخ بنِ نَيريَّا الكاتِبِ، فكتَبَ فيها عَنْ لِسانِ إرميا كُلَ ما اَحتَواهُ الكتابُ الذي أحرَقَهُ يوياقيمُ بِالنَّارِ، وزِيدَ علَيهِ كلامٌ كثيرٌ مِثلُهُ. "

هل ترى ، لقد احرق الملك الاحمق يوياقيم ( جد المسيح طبقا لمتى ) الصحيفه التى كتبها ارميا ، فعاقبه الله (لا يَجلِسُ أحدٌ مِنْ نَسلِهِ على عرشِ داوُدَ، وتُطرَحُ جثَّتُهُ لِلحَرِّ في النَّهارِ وللصَّقيعِ في اللَّيلِ. 31وأُعاقِبُهُ هوَ وذُرِّيَّتهُ وعبيدهُ على ذُنوبِهِم، وأجلِبُ علَيهِم وعلى سُكَّانِ أُورُشليمَ ورِجالِ يَهوذا جميعَ الشَّرِّ الذي تَكَلَّمتُ بهِ لأنَّهُم لم يَسمَعوا )

فماذا حدث ، امر ارميا باروخ ان يكتب على لسانه مثل ما كتب فى الصحيفه الاولى المحروقه ، ثم يكمل كاتب السفر ( وهو قطعا ليس ارميا المسجون ) اذ يقول ( وزيد عليه كلام كثير مثله )
فباروخ كتب ، وغيره اضاف على الكتاب كلام كثير ، وهذه الكثره بلغت الى درجة ان ما أضيف كان ( مثله ) اى مثل الكتاب الاصلى فى الحجم

اى ان الكتاب يقول لك بصراحه ان نصفه مضاف ، ترى اى نصف ؟ الله اعلم

هل هذا فقط
كلا
انظر اخر السفر فى الاصحاح 51 ستجد هذه الجمله
( إلى هنا كلام ارميا ) 64

سبحان لله اذن من كتب الاصحاح التالى له 52 ، اذن فكلام ارميا انتهى اما الاصحاح التالى فهو اختراع جديد
طبعا هو مضاف ( تحريف )

اذن كان كل هذا حدث فى سفر ارميا احد اهم واشهر الانبياء الكبار فى الكتاب المقدس ، فما بالنا باقى الانبياء ( الصغار ) امثال هوشع ، وملاخى

وسبق ان قلنا ان ارميا اشار الى ان كتب من قبله حرفت ( مثل اشعياء ) الذى يستشهد به اسكندر افندى فى سابقه غير جديده عليه من تنحية العقل اثناء الكتابه

اعتقد ان المسأله منتهيه

ثم نعود لكتاب الرجل فى موضع تالى
شهادة الانبياء والرسل
"
شهد أنبياء الله ورسله بأن الله تكلم إليهم، وأوحى إليهم أن يكتبوا نبواتهم وتعاليمهم لتكون شريعة أبدية للبشر, وها نحن نورد ما تيسر منها:
قال داود: رُوحُ الرَّبِّ تَكَلَّمَ بِي وَكَلِمَتُهُ عَلَى لِسَانِي ـ 2صموئيل 23: 2 ـ ,
وقال إشعياء: حَقّاً الشَّعْبُ عُشْبٌ! يَبِسَ العُشْبُ، ذَبُلَ الزَّهْرُ. وَأَمَّا كَلِمَةُ إِلَهِنَا فَتَثْبُتُ إِلَى الأَبَدِ ـ إشعياء 40: 7-8 ـ , فَتِّشُوا فِي سِفْرِ الرَّبِّ وَاقْرَأُوا. وَاحِدَةٌ مِنْ هَذِهِ لَا تُفْقَدُ. لَا يُغَادِرُ شَيْءٌ صَاحِبَهُ، لِأَنَّ فَمَهُ هُوَ قَدْ أَمَرَ، وَرُوحَهُ هُوَ جَمَعَهَا ـ إشعياء 34: 16 ـ ,
وقال إرميا: ثُمَّ صَارَتْ كَلِمَةُ الرَّبِّ إِلَيَّ: مَاذَا أَنْتَ رَاءٍ يَا إِرْمِيَا؟ فَقُلْتُ: أَنَا رَاءٍ قَضِيبَ لَوْزٍ . فَقَالَ الرَّبُّ لِي: أَحْسَنْتَ الرُّؤْيَةَ، لِأَنِّي أَنَا سَاهِرٌ عَلَى كَلِمَتِي لِأُجْرِيَهَا ـ إرميا 1: 11 و12 ـ ,
وقال حزقيال: وَكَانَ إِلَيَّ كَلَامُ الرَّبِّ: وَأَنْتَ يَا ابْنَ آدَمَ فَقَدْ جَعَلْتُكَ رَقِيباً لِبَيْتِ إِسْرَائِيلَ، فَتَسْمَعُ الكَلَامَ مِنْ فَمِي وَتُحَذِّرُهُمْ مِنْ قِبَلِي ـ حزقيال 33: 1 و7 ـ ,
"
حسنا ما فائدة هذه الاستشهادات كلها
انه يقول لك ان داود يقول عن نفسه انه نبى
حسنا
رغم عدم منطقيه هذا الدليل ، والا وجب ان نصدق كل كلام البشر عن انفسهم ، الا اننا سنصدقه وسنسايره
وبعد
ما الذى يثبته هذا فى قضية عصمة الكتاب المقدس
من قال اصلا ان داود كتب شيئا فى الكتاب المقدس
هل قال هو انا كتبت سفر المزامير
ان سفر المزامير المنسوب اغلبه لداوود يحوى مزامير لمجهولين امثال بنى قورح
ومزامير لسليمان
ومزامير مجهولة المؤلف
ومزامير يستحيل ان تكون لداوود لانها تتحدث عن نهر بابل والاشتياق لاورشليم ( السبى ) اى بعد داوود بقرون طويله
فهلا اتى لنا ( ما دام يؤمن بهذه الطريقه وهى ان يشهد كل نبى لنفسه ) بجمله واحده على لسان داوود يقول فيها ان الله اوحى اليه المزامير التى كتبها لنا وورثناها بصورتها المخلطه ، والتى لا نعرف لها عددا حتى الان اهى 150 ام 151
البروتستانت يقولون 150
الارثوذكس يقولون 151

ولا عزاء للعقلاء
فحتى تكون استشهاداته ذات معنى وذات صله بالقضيه المعنيه هنا فى الكتاب ( ورغم عدم منطقية الفرض ) الا ان هذا يقتضى ان يذكر لنا نصوصا لداود ، وارميا واشعيا وحزقيال تذكر انهم كتبوا هذه الاسفار
للاسف ما لدينا يؤكد العكس
فمثلا ذكرنا المزامير
ولدينا ارميا فى اول عدد له يقول فى اول اصحاح
"هذا الكتابُ يحتوي كلامَ إرميا بنِ حَلْقيَّا، أحدِ كَهنَةِ مدينةِ عناتوتَ في أرضِ بنيامينَ. 2كَلَّمَهُ الرّبُّ في أيّامِ يوشيَّا بنِ آمونَ، مَلِكِ يَهوذا، في السَّنةِ الثَّالثةَ عشْرةَ مِنْ مُلْكِهِ. 3ثُمَ كَلَّمَهُ الرّبُّ في أيّامِ يوياقيمَ بنِ يوشيَّا، مَلِك يَهوذا، وبَقيَ يُكلِّمُهُ إلى الشَّهرِ الخامِسِ مِنَ السَّنةِ الحاديةَ عشْرةَ مِنْ مُلْكِ صدقيَّا بنِ يوشيَّا مَلِكِ يَهوذا، حينَ ذهَبَ أهلُ أورُشليمَ إلى السَّبْي. "
هل يقول اى عاقل ان هذا الكلام من كلام ارميا نفسه
كلا طبعا هذا كلام شخص اخر بكل تاكيد عن ارميا وكلامه
وذكرنا كيف ان السفر نفسه يؤكد انه زيد عليه مثله ،
وكيف ان كلام ارميا انتهى قبل اخر اصحاح

اذن
فلكى يكون هذا الكلام له معنى وهذه الشهاده التى تقول انهم انبياء لها قيمه فى موضوعنا ، فلابد ان تكتمل بان يذكر لنا الانبياء بصراحه انهم كتبوا هذا الوحى فى اسفارهم ، وهذا لم يحدث ابدا وانما حدث العكس كما ذكرنا ودللنا


عوده لكتاب الرجل
"إَنَّ كُلَّ نُبُوَّةِ الكِتَابِ لَيْسَتْ مِنْ تَفْسِيرٍ خَاصٍّ، لِأَنَّهُ لَمْ تَأْتِ نُبُوَّةٌ قَطُّ بِمَشِيئَةِ إِنْسَانٍ، بَلْ تَكَلَّمَ أُنَاسُ اللّهِ القِدِّيسُونَ مَسُوقِينَ مِنَ الرُّوحِ القُدُسِ ـ 2بطرس 1: 20 و21 ـ ,"

لحظه يا جماعه
ان اسكندر بيه يستشهد برسالة بطرس الثانيه
ونسى ان يخبركم انها بكل تاكيد رساله مزوره ولا يمكن ان يكون كاتبها هو بطرس تلميذ المسيح
وان الاباء الاوائل واقدم الادله وجداول القانون لا تحوى هذه الرساله ولا تضمها ضمن الكتاب المقدس
بل ان قاموس الكتاب المقدس يقول عنها
"إلا أنه مع هذه كلها فإن النقاد غير متفقين من جهة كاتبها ومن جهة تاريخ كتابتها فيقولون أن أسلوب الرسالة ليس بالأسلوب البسيط وهي تخالف الرسالة الأولى في أسلوبها وقد بدأ النقاد من عصر جيروم يأخذون اختلاف الأسلوب هذا دليلاً على اختلاف الكاتب. ثم يقولون أيضاً بشكهم في أن رسائل الرسول بولس كانت متداولة قبل موت بطرس الرسول إلى الحد الذي يفهم من نص هذه الرسالة, ثم يقولون أن الكنيسة الأولى في بعض أجزاء العالم القديم لم تكن متثبتة متحققة من جهة كاتب هذه الرسالة (قارن ما جاء في تاريخ يوسابيوس الكنسي بخصوص هذا) ولم تدخل الرسالة ضمن مجموعة أسفار العهد الجديد في الكنيسة السريانية إلا في القرن السادس)."
هل ترى من عصر جيروم وهى مشبوهه ، ولم تدخل فى الكنيسه السريانيه ( الاراميه التى كانت كنيسة الشام ) الا فى القرن السادس
كما ان اقدم جداول القانون وهو جدول ميورتورى لم يذكرها ابدا وذكر لبطرس رؤيا فقط ( تعد الان غير معترف بها )
واقدم الشهادات حول محتويات الكتاب المقدس لا تذكر شيئا عنها

فهذه الرساله نفسها نموذج للتحريف ورغم هذا فهو يستشهد بها جهلا ، وعليه ان يثبت صحتها اولا ، قبل ان يستشهد بها على عصمة الكتاب ‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍؟؟؟‍!!!!!!!!

 

 

شهادة التواتر

حقا من تبجح القوم ان يخرج علينا دعى علم ليقول بشىء ما قاله أحد من علماء قومه بل طالما اعترفوا بعدم وجوده واننا لنرى هذا بوضوح فى كتاب الشيخ الجليل رحمة الله الهندى ( اظهار الحق ، و فى مناظرته الشهيره مع القس فندر ) حيث يذكر انهم عز عليهم ذكر تواتر لكتبهم وكان عذرهم فى هذا ان دينهم فى مبدأه مرت عليه من الخطوب والاضطهادات ، ومحاربة الجبابرة والقياصره ما اضاع عليهم سلسلة التواتر فى النقل

لن اتحدث عن ان مفهوم التواتر ولفظه هو اسلامى بحت ، ولن اتحدث عن سقوط اسكندر بيه جديد صريع الثقافه الاسلاميه لا يستطيع منها فكاكا فهى آسرة هاضمة لغيرها من الثقافات كما سقط هو اسيرا لها الان ولا اظن متبجحا مهما بلغ من التبجح ان يدعى ان التواتر هو مفهوم نصرانى وان كنا لا نستبعد على من افترى على الله كذبا ان يفترى على غيره الكذب

سنتناول التواتر بمفهوم عادى عقلانى ، لا كمفهوم اسلامى ورغم هذا سنرى كيف ان المسكين فاشل تماما وان الامر برمته كذب وادعاء

هو يحاول ان يشتت تفكيرنا بذكر اسماء كثيره لعدد من الاباء الاوائل ليلقى فى روع القارى العامى ان مسألة التواتر هذه لا ريب فيها فكل هذه الاسماء لقدماء عاشوا وعاينوا حسب قوله

لكن علينا فقط ان نذكر بعض الاشياء البسيطه تعليقا على الصوره العامه
"يذكر لنا التاريخ، أن أئمة الدين العلماء، الذين كانوا معاصرين للرسل، أو الذين خلفوهم في رعاية الكنيسة، اقتبسوا في مواعظهم ومؤلفاتهم من الكتب المقدسة، وخصوصاً من الأناجيل. وذلك ليقينهم بأنها كتب إلهية موحى بها من الله، لا يأتيها الباطل من بين يديها ولا من خلفها"

دعك من سقوطه ثانية وثالثه فى الالفاظ والتركيبات الاسلاميه ، ولننظر فى ما يقول
انه يقول يذكر لنا التاريخ
اى تاريخ هذا يا ترى ؟ لم يحدد لنا مراجع او كتبا وانما ترك الامر عائما كعادته لانه بلا دليل على الاطلاق

( أئمة الدين العلماء الذين كانوا معاصرين للرسل او الذين خلفوهم اقتبسوا فى مواعظهم ومؤلفاتهم من الكتب المقدسه وخصوصا الاناجيل وذلك ليقينهم انها كتب الهيه موحى بها من الله )
يا سلام فقط احب ان اوضح لكم ان احدا من هؤلاء الذين يتحدث عنهم لم يقل ابدا فى اى كتاب منسوب له عند ذكره اى قول للمسيح ان هذا القول موجود فى لوقا مثلا ، او فى متى او مرقس ، كلا لم يحدث هذا ابدا فى اى كتاب حتى أواخر القرن الثانى الميلادى وتحديدا على يد ايرينايوس بالذات على ما اذكر

بمعنى ان احدهم كان يذكر ان المسيح قال كذا وكذا ( ويذكر نصا احيانا يوجد ( شبيه له ) فى العهد الجديد واحيانا كثيره لا يوجد ) ولا يقول ابدا ان هذا من انجيل مرقس او متى او لوقا

يا ترى لماذا ؟
لان هذه الاسماء لم تكن قد اخترعت بعد فقط كل ما كان موجودا اوراق بها بعض اقوال المسيح ، وهذا واضح فى الحديث الذى ذكره بابياس مثلا عن متى ، حيث قال انه دون اقوال المسيح بالعبريه ، ولاحظ انه يتحدث عن اقوال المسيح لا حياته ، اما متى الحالى فهو قصه لحياة المسيح ، ويرى العلماء انه موضوع بصوره متأخره عن الصوره الاولى وهى اقوال المسيح فقط ، وهى التى كان يقتبس منها الاباء فى الكنيسه الاولى ، ولهذا نجد بعض الاقتباسات غير موجوده اصلا فى اى انجيل حالى ، وبعضها من انجيل العبريين وهو غير معترف به الان ، وبعضها شبيه ببعض اعداد الانجيل ولا يطابقه ونادرا ما يطابقه

بقى شىء بسيط احب ان اوضحه ، انه قبل ايرينايوس لم يرد اى ذكر لانجيل يوحنا ، بل ولم يرد اى اقتباس منه اصلا ، وعلينا ان نعلم ان ايرينايوس يعود تاريخه الى الربع الاخير من القرن الثانى الميلادى وقبل هذا فلا يوجد اى اقتباس او اشاره باى صوره من الصور الى انجيل يوحنا المزعوم
واخيرا فان الغالبيه الساحقه من هذه الكتابات مفقوده تماما ولا اثر لها فكيف يستشهد بشىء لم يره انسان منا ابدا

هذه هى شهادة التواتر التى يتحدث عنها الافندى

لكننا سنناقش ما يقوله وسنوضح لكم الى اى مدى ان الرجل دعى كاذب ، وبصورة مثيره للشفقه فعلا ، فهو فاشل للغايه فى اختراع الاكاذيب

يقول
"أكلمندس، أسقف رومية، وكان عاملاً مع الرسول بولس، كما هو مذكور في رسالة فيلبي 4: 3"
حسنا ماذا يقول قاموس الكتاب المقدس عن هذا الشخص المذكور فى رسالة فيلبى 4 : 3 تحديدا واسمه اكليمندس
" أكْلِيمَنّدُس:
اسم لاتيني معناه ((رقيق أو رحيم)) وهو رجل مسيحي في فيليبي وكان عاملاً مع بولس الرسول (فيليبي 4: 3) ويرَجح أنه يختلف عن اكليمدس أحد مسيحي روما الذي كتب رسالة إلى الكنيسة في كورنثوس حوالي عام 90 ميلادي. "
سبحان الله
هذا هو قاموس الكتاب المقدس يرد بمنتهى الوضوح على الأفاق الكذاب

لاحظ ان كلمنت هذا او ( اكلمندس ) يعتبره الكاثوليك احد اول باباواتهم ، لهذا فقد لجأت للموسوعة الكاثوليكيه لنرى ما فيها ، ولا شك ان للكاثوليك مصلحة كبرى فى القول بان هذا البابا اكلمندس هو نفسه المذكور فى فيلبى حيث انه رافق بولس وبطرس ، وهذا يعطى كنيستهم فى روما قدسيه ومكانه دينيه خاصه لكن فوجئت بما قالوه
Origen identifies Pope Clement with St. Paul's fellow-labourer, Phil., iv, 3, and do Eusebius, Epiphanius, and Jerome -- but this Clement was probably a Philippian
عرف اوريجن الاب اكلمندس بزميل القديس بولس المذكور فى فيلبى 4 : 3 وفعل ايضا يوزيبيوس وابيفانيوس و جيروم ، لكن هذا الاكلمندس المذكور من الارجح انه شخص فيلبى ( من المدينه نفسها )

فهل من رد ابلغ من رد قاموس الكتاب المقدس والموسوعه الكاثوليكيه !!!
ثم انه اذا كان يعتبره من اتباع بولس وبطرس حقا ، فلماذا لم تعتبر رسالته من الكتب المقدسه اذن ؟ الم يعتبر انجيل لوقا مقدسا ، رغم ان لوقا لم ير المسيح ويظن انه تلميذ بولس ، فما بالنا بكلمنت هذا الذى اصبح بابا روما ، اليس اولى من لوقا الذى لا نعرف عنه شيئا على الاطلاق

ثم يقول
ديونسيوس، أسقف كورنثوس الذي توفي سنة 100 ميلادية,

لننظر ما تقوله الموسوعه الكاثوليكيه عن ديونسيوس اسقف كورنثوس
Bishop of Corinth about 170. The date is fixed by the fact that he wrote to Pope Soter (c. 168 to 176; Harnack gives 165-67 to 173-5)
اسقف كورنثوس فى حوالى 170 م ، التاريخ ثابت بحقيقة انه كتب الى الاب سوتير ( بين 168 – 176 ) وان كان هارناك قد اعطى تاريخا للاب سوتر بين 165 – 175

اذن فببساطه ديونسيوس اسقف كورنثوس كان حيا عام 170 ميلاديه ، فكيف يجروء جاهل كهذا ان يدعى انه مات 100 ميلاديه ، هل نصدقه ام نصدق الموسوعه العالميه ومعها واحد من كبار العلماء هو هارناك ، الاجابه معروفه سلفا ، فكما سبق ان كذبه قاموس الكتاب المقدس ، فقد كذبته الموسوعه الكاثوليكيه ، وكذبه العلماء ايضا

ثم يكمل كلامه
"هرماس، المعاصر لبولس، والذي ألف كتاباً في ثلاثة مجلدات، ضمَّنها الكثير من الاقتباسات من العهد الجديد."

فى الحقيقه يا جماعه لقد سئمت من فشل هذا الرجل وكذبه المتواصل
هرماس معاصر لبولس ؟!!!
فى اى كتاب ذكر هذا ؟

هرماس الف كتابا فى ثلاثة مجلدات ؟!!!
حسنا ما اسم هذا الكتاب ؟
أين هو هذا الكتاب ( الضخم ) ؟
هل هو مفقود المجلدات الثلاثه ، ومفقود الاسم ايضا ؟

وان كان كذلك ، فكيف عرف الافندى انه "ضمَّنها الكثير من الاقتباسات من العهد الجديد "رغم انه مفقود ؟

لنر ما يقوله فيليب شاف فى كتابه الذى يعد المرجع رقم واحد فى كتابات الاباء الاوائل فى عصر ما قبل نيقيه

وانظر الى اسم الكتاب قبل ان تقرأ
ANF02.Fathers of the Second Century:
Hermas,Tatian,Athenagoras,Theophilus,
and Clement of Alexandria (Entire)
by
Philip Schaff

" آباء القرن الثانى ، هرماس ، تاتيان ، اثيناجوراس ، ثيوفيليس ، وكلمنت السكندرى …. بقلم فيليب شاف "
هل ترى كلمة القرن الثانى هذه
اذن اى احمق على وجه الارض يدعى ان هرماس رغم انه من اباء القرن الثانى كان معاصرا لبولس الذى مات فى النصف الاول من القرن الاول

ان هرماس تم وضعه فى القرن الثانى بمنتهى الوضوح
واذا نظرنا مايقول فيليب شاف فى اول سطر له عن هرماس
THE PASTOR OF HERMAS
[TRANSLATED BY THE REV.F.CROMBIE,M.A.]
[A.D.160.] THE fragment known as the “Muratorian Canon ” is the historic ground for the date I give to this author.

القس هرماس ( الأب هرماس)
( عام 160 ميلاديه ) طبقا للقطعه المعروفه باسم ( قانون ميتورى ) فقد وضعت هذا التاريخ لهذا المؤلف
اذن فان شاف وضع هرماس كأب من اباء الكنيسه وحدد زمن عمله كقس بعام 160 م وذلك ليس من ام رأسه ، وانما استنادا لقانون ميوراتورى ( ولى بحث كامل عن قانون ميوراتورى يشمل النص والتعليق عليه ) حيث يذكر فيه ان هرماس وضع كتاب الراعى فى وقت مقارب لكتابة الوثيقه ( والتى يعتقد العلماء انها تعود الى 165 – 170 م حيث انها احتوت هذا النص
“in our own times ,in the city of Rome,Hermas compiled The Shepherd;his brother,Bishop Pius, then sitting in the cathedra of
the Roman Church.
فى أيامنا ، فى مدينة روما وضع هرماس ( الراعى ) ، واخيه الاسقف بيوس جلس على كرسى الكاتدرائيه فى كنيسة روما

ولان جلوس بيوس تقريبا فى هذه الفتره فتم تقريب الزمن بالتالى
فكيف يقول اى انسان انه عاصر بولس الذى مات قبل هذا باكثر من قرن ؟!

وان الانسان ليعجب من التبجح بسرد اكاذيب ما انزل الله بها من سلطان على لسان بعض القوم

حسنا ما هى كتابات هرماس ؟

لا يكاد يذكر لنا الاباء انفسهم ، ولا المخطوطات سوى " الراعى " ككتاب منسوب لهرماس وان كان البعض ومن ضمنهم شاف نفسه ( وللعلم فهو من اكثر الناس دفاعا عن النصرانيه و كتابها ) يميل للقول ان الراعى هى اقرب ما تكون لايرينايوس ( حوالى 200 م )

اذن اين هو الكتاب الضخم ذو الثلاث مجلدات ؟ ربما هو فى بطن الشاعر ( عفوا اقصد اسكندر جديد )
ما اسمه ؟ قطعا هو ليس الراعى لانه ليس بهذه الضخامه
وقطعا فهرماس لم يعاصر بولس الا فى الاحلام

ثم يقول
"أغناطيوس، الذي تعيَّن أسقفاً على أنطاكية، بعد صعود المسيح بسبعة وثلاثين عاماً."

لن اناقش هذا اللغو الفاقد للدليل ، لانه وضح لنا ان الاخ اسكندر لا علاقة له بالتاريخ على الاطلاق ويطلق ارقاما وعصورا وهميه ، ولكن النقطة الاهم بالنسبه لاغناطيوس بالذات هى كتاباته المزعومه , والتى يفترض فيها انها ستحقق التواتر الوهمى

سنكتب من كتاب شاف من مقدمته حول اغناطيوس فيقول
"There are,in all,fifteen Epistles which bear the name of Ignatius.”
توجد 15 رسالة تحمل اسم اغناطيوس
ثم يسردها
One to the Virgin Mary,
two to the Apostle John,
one to Mary of Cassobelو,
one to the Tarsians,
one to the Antiochians,
one to Hero,a deacon of Antioch,
one to the Philippians;
one to the Ephesians,
one to the Magnesians,
one to the Trallians,
one to the Romans,
one to the Philadelphians,
one to the Smyrnans,
and one to Polycarp.
عدد كبير للغايه من الرسائل لهذا علينا ان ندرسها بعمق

ويكمل شاف كلامه قائلا
The first three exist only in Latin:all the rest are extant also
in Greek.
الثلاثه الاوائل موجودين فقط باللاتينيه ، والباقى موجودين أيضا باليونانيه


ويقول بعد ذلك مباشرة
“It is now the universal opinion of critics,that the first eight of these professedly Ignatian letters are spurious.They bear in themselves indubitable proofs of being the production of a later age than
that in which Ignatius lived.Neither Eusebius nor Jerome makes the least reference to them;and they are now by common consent set aside as forgeries,which were at various dates,and to serve
special purposes,put forth under the name of the celebrated Bishop of Antioch.”

والان هناك رأى عام للنقاد ، ان الثمانيه الاوائل من هذه الرسائل المنسوبه لاغناطيوس هى فى الحقيقه زائفة كاذبة ، حيث يحملون فى طياتهم أدله لا شك فيها على انها كتبت فى عصور لاحقه بعد عصر اغناطيوس ، ، اضافة الى انه لا يوزيبيوس ولا جيروم اشارا اليها باقل اشارة ، ، والان موضعهم فى الاعتقاد العام كتزوير يعود الى تواريخ مختلفه ولخدمة أغراض خاصه ، وكل هذا باسم الاسقف الشهير لانطاكيه ( اغناطيوس )

هل ترى اكثر من نصف الرسائل ثابتة التزوير بلا ادنى شك ، وكم من الجرائم ترتكب باسمك ايها الدين

لكن هذا ليس كل شىء
it still remains sufficiently complex.Of theseven Epistles which are acknowledged by Eusebius (Hist.Eccl.,iii.36),we possess two Greek
recensions,a shorter and a longer.It is plain that one or other of these exhibits a corrupt ****,

" يبقى الامر معقدا بما فيه الكفايه للسبعة رسائل الباقيه ، والتى اشار لها يوزيبيوس فى تاريخ الكنيسه الجزء الثالث ، حيث ان لدينا نسختان يونانيتان من كل واحده ، احداهما قصيره والثانيه اطول ، ومن الواضح طبعا ان احدها مزور ومحرف "

ولاحظ ايضا انه لا مانع ابدا ان تكون السبعه الباقيه بقصيرها وطويلها مجرد تزوير ، فقط هو تزوير اكثر اتقانا من تزوير الثمانيه السابقه ، حيث نجح المزور فى الا يخطىء فى اشياء تفضح زمنه ، والدليل على هذا وجود نسختين من كل رساله احدها قصير والاخر طويل

ويقول عن هذا لاردنر فى كتابة عن تاريخ الانجيل
Credibility of the Gospel History (1743):
“have carefully compared the two editions,and amvery well satisfied,upon that comparison,that the larger are an interpolation of the smaller,and not the smaller an epitome or abridgment of the larger.… But whether the smaller themselves are the genuine writings of Ignatius,Bishop of Antioch,is a question that has been much disputed,and has employed the pens of the ablest critics.And whatever positiveness some may have shown on either side,I must own I have found it a very difficult question.”

" بمقارنة النسختين ( الطويله والقصيرة ) فانى مقتنع وراض بالقول ان المقارنة اسفرت عن ان الطويله هى عبارة عن تحريف باقحام النصوص فى الصغيره ، وليست الصغيره هى خلاصة او اختصار الكبيره ، لكن كون الصغيره نفسها هى الكتابه الاصليه لاغناطيوس اسقف انطاكيه ، هو سؤال فى مسأله جدليه استزف اقلام ابرع النقاد ومهما بلغنا من ايجابيه فى اى اتجاه لاجابة السوءال الا انه يبقى سؤالا صعبا جدا للاجابة عليه ؟"

اذن فهو يرى ان النص الاقصر هو اصل النص الاطول ، لكنه لا يستطيع ان يجزم لا هو ولا غيره ان النص الاقصر فى الحقيقه من كتابة اغناطيوس نفسه

هل هناك رد ابلغ من هذا
نعم انظر باقى الكلام
Jortin (1751),Mosheim (1755),Griesbach (1768),Rosenm ü ller (1795),Neander (1826),and many others;some going so far as to
deny that we have any authentic remains of Ignatius at all,while others,though admitting the seven shorter letters as being probably his,yet strongly suspected that they were not free from interpolation.
Upon the whole,

جورتين 1751 ، موشيم 1755 ، جرايسباخ 1768 ، روزينموللر 1795 ، نياندر 1826 ، واخرين ، البعض ذهبوا الى انكار اى كتابات باقيه لاغناطيوس على الاطلاق ، والباقى بالرغم من اعترافهم ان الرسائل القصيره السبع (ربما) تكون له الا انهم ( يشكون بقوة ) فى انها خاليه من التحريف

فالعلماء هنا قسمين بخصوص باقى الرسائل
فريق يؤكد انها مزوره ومنحوله ، ومنسوبه زورا لاغناطيوس
وفريق اخر ( يقول ربما ومن المحتمل ) ان تكون له فعلا او على الاقل بعضها له لكنا بكل تاكيد تعرضت للتحريف

ولا يوجد بين العلماء فريق ثالث

فأى شأن يعطى لكتابات اغناطيوس بعد كل ما قلناه ، ان كانت له كتابات اصلا

يتبع

بواسطة :د.شريف حمدي

المصدر