بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة
والسلام على أشرف المرسلين وعلى آله وصحبه ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين وبعد.........
الرد على الحلقة الرابعة.
عنوان
الحلقة الرابعة.. الرد على قول القرآن "كفر الذين قالوا أن الله ثالث
ثلاثة"
تبدأ المذيعة ناهد
متولي بالقول:
قال زكريا بطرس :
أولا" : الكعبة لم يطلق عليها بيت الآلهة أبدا" .
ثانيا" : كان حول الكعبة 360 صنم وليس داخل الكعبة. فمساحة الكعبة لا تسمح
بوجود 360 صنم بداخلها.
ثالثا : قال إنه كان هناك كعبات أخرى
بالجزيرة العرب وهذا كذب صريح.
رابعا" : القول أن إله القمر يسمى
الله وزوجته تسمى اللات قول بلا أي دليل والملاحظ أنه قال جاءوا بأبناء وهم اللات
فكرر الللات .
خامسا" : (( الله واللات ومناة والعزة )) ,أربعة وليسوا ثلاثة حسب قوله ,
فكيف يقول أنهم المقصودين بالآية ولا تقولوا ثلاثة !!؟.
سادسا" : الأصنام حول الكعبة كانت خاصة بالقبائل وليست خاصة بالأيام , فقد
كان لكل قبيلة رمز وهو صنم في أهم مكان بالجزيرة العربية وهو الكعبة , فكانت
الأصنام ممثلة للقبائل مثل أعلام الدول حول مقر الأمم المتحدة .
سابعا" : يقول جاء الإسلام يدعوا إلى التوحيد ... نذكر فبعد عدة حلقات ستقول
الإسلام ديانة وثنية تدعوا إلى الوثنية !!.
يكمل زكريا بطرس فيقول :
أولا"
: لقد حارب الإسلام القائلين بالتثليث سواء
من اعتبروا بنوة المسيح عليه السلام بنوة مجازية مثلما تعتبرونها حاليا" , أو
ما قالته إحدى الطوائف من أن البنوة جسدية.
ثانيا" : القرآن الكريم ما هو مصدره بالنسبة لك لتستشهد
به على صحة عقيدتك ؟
ثالثا" : تقول أنه حسب القرآن الكريم عيسى عليه السلام لم يقل لهم أبدا"
أنا إله, فلو كان القرآن مصدرا" موثوقا" لك وتصدقه, وتجد فيه أن عيسى
عليه السلام أنكر هذا , فلماذا تتخذه إلها" !!؟؟
رابعا" : أجمع المفسرون أن الآية المقصود بها النصارى .
خامسا" : قانون الإيمان يقول أنهم ثلاثة آلهة فكل منهم إله كامل ومجموعهم
كلهم إله كامل واحد وهذا ما ليس له نص كما بينا ولا مفهوم كما اقتبسنا من أقوال
القساوسة والآباء.
فحسب قانون الإيمان الآب إله والابن إله والروح القدس إله
ولكنهم ليسوا ثلاثة آلهة بل إله واحد فلا تقولوا واحد فقط فبداية قانون الإيمان
الأثانسي تقول توحيد في تثليث وتثليث في توحيد.
قالت المذيعة ناهد متولي :
ولماذا نخطئ وأنتم عندكم ثلاثة آلهة تسمونهم أقانيم
وتدمجونهم في إله واحد !!؟؟ , فحسب قانون الإيمان الآب إله والابن إله والروح القدس
إله (( كم العدد ؟ وتكملون هذا بالافتراض الذي لا تفهمونه )) ولكنهم
ليسوا ثلاثة آلهة بل إله واحد , وبداية قانون الإيمان الأثانسي تقول نعبد واحد
في تثليث وثالوث في توحيد وتقولون بسم الثالوث الأقدس.
قال زكريا بطرس :
أولا" : كان المطلوب من
المتحدث أن يلجأ هو للتاريخ فيما يخص الكعبة والأوثان وإله القمر وغيرها !!.
ثانيا" : إن لم تكونوا تعتقدون بصحة الإسلام, فما المشكلة عندكم إن
كان الموضوع يخصكم أو لا يخصكم !!؟؟.
ثالثا" : كما سبق التوضيح وكما جاء لنا عن طريق النقل المتواتر فيما
لا يدع أي مجال للشك, أن المقصود بقول الله
تعالى قد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة هم النصارى القائلين بالتثليث.
رابعا" : قد بينا هذا
بالتفصيل في أول الرد على الحلقة الثالثة.
قالت المذيعة ناهد متولي :
فقال زكريا بطرس :
أولا" : السيد
المسيح حسب اعتقادكم هو الله أو ابن الله الذي تجسد في صورة بشر وحسب الاعتقاد
المسيحي فأنه تمت ولادته مرتين الأولى من الآب قبل كل العصور حسب قوانين الإيمان
والولادة الثانية بالجسد من السيدة مريم.
ثانيا" : بصرف النظر عن وجود تزاوج أم لا يوجد تزاوج فأنه حسب قانون الإيمان
فالابن عندكم مولود من الآب قبل كل العصور, وتقولون في قانون
الإيمان مولود غير مخلوق.
ثالثا" : نفى القرآن الكريم الذي لا يصلح أن تتخذه شاهدا" لك بكل
المقاييس, نفى على العموم أن الله تعالى يلد أو يولد, فلم يقل القرآن الكريم بل
ممكن يلد ولادة مجازية وليس جسدية , بل جاء اللفظ عام ومطلق فقال تعالى (قل هو
الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا" أحد).
رابعا" القول أنه ليسس إلا إله واحد هو قول المسيحية قول خاطئ فالمسيحية تؤمن
بوجود ثلاثة آلهة كاملين ولكن مجموعهم إله واحد فحسب قوانين الإيمان الآبب غله
والابن إله والروح القدس إله ولكنهم ليسوا ثلاثة آلهة بل إله واحد وهو ما لا يفهمه
قائلينه ولا يجدون له نصا" .
خامسا" : تقولون في قانون الإيمان
عن الابن إله من إله ... إله حقيقي من إله حقيقي .. مولود غير مخلوق..... وتقولون
عن الروح القدس إله من إله ...ليس مخلوق ولا مولود بل منبثق.
سادسا" : القول أن
إيماننا أن الله له وجود وعالم وحي ولا أحد ينكر هذا قول مخادع لأن حسب الاعتقاد
المسيحي الوجود هو إله كامل قائم بذاته وهو الآب والعلم إله كامل
قائم بذاته وهو الابن والحياة إله قائم بذاته وهو الروح القدس ومجموعهم إله
واحد كامل قائم بذاته وهو الله وهذا ما لانص له ولم يكن أبدا" من تعاليم
الانبياء ولا يفهمه آباء الكنيسة بل قالوا هذا سر لا نفهمه كما بينا في أول الرد
على الحلقة الأولى.
قالت المذيعة ناهد متولي :
وهذا اعتراف صريح بغرابة هذه العقيدة
واستحالتها على العقل بعد أربع حلقات من الشرح.
قال زكريا بطرس :
والحمد لله الذي بين كذب زكريا بطرس في
الحلقة الأولى من أن الثالوث ليس معقد على الإطلاق, يكمل زكريا بطرس ويحكي لنا قصة
القديس أوغسطينيوس ولكنه لا يذكره بالأسم بل يقول فيلسوف عقلاني ربما حرجا"
من أن يكون أكبر فلاسفة وآباء الكنيسة لا يفهمون الثالوث وحاروا في فهمه ( ولم
يجدوا له نصوص ) فقال :
نبين بفضل
الله تعالى أننا من الممكن أن نوقف العقل عندما نجد نصوص محكمة, فإن وجدنا
أقوالا" صريحة ونصوصا" واضحة من رسل الله تعالى حول الله تعالى أخذنا
هذه النصوص على حالها وأوقفنا العقل ولكننا لا نوقف العقل بناء على تصور ليس له أي
دليل, لا نوقف العقل ونقول إننا لا نفهم الثالوث وسنقبله بدون فهم في حين أنه لا
يوجد أي دليل على وجوده ولم يكن أبدا" من تعاليم المسيح والرسل الذين سبقوه
ولم يرد لفظه أبدا" .
الله تعالى قال أنه يحيي الموتى, نحن لا نعرف الكيفية ولكننا
أمام نصوص صريحة بذلك فنقبل فالمسلم لا يوقف العقل إلا عند ثبوت النقل.
قالت المذيعة ناهد متولي :
نعم ولله الحمد فالمسلم لا يؤمن إلا
بالدليل ولا يؤمن إيمانا" أعمى.
قال زكريا بطرس :
وسرد زكريا بطرس قصة عن سفاح قال يا
رب ارني ذاتك فالله تعالى أرسل له راهب ....وبين له ما هو الله .... إلى غير ذلك من القصص التي بدون سند ولا تصلح
إلا قبل النوم.
ما يعنيه من
القصة أن فهم الله تعالى والثالوث غير ممكن إلا بالمعونة الإلهية فإن لم تفهم
الثالوث فأنت في وضع سيء وتحتاج للمعونة الإلهية لتعرف الله , ونتساءل إن كان كل
الآباء لم يفهموه لماذا تطلبون منا الفهم وبعضكم يدعي فهمه مرات وينكر مرات أخرى
هذا مع عدم وجود نصوص له ؟؟.
الواضح أنه إن لم تفهم الثالوث فأنت مثل كل آباء الكنيسة وتحتاج إلى معونة إلهية,
وإن فهمته فأنت فهمت ما عجزوا عن فهمه جميعا" ومن المؤكد أنك فهمت شيئا"
مختلفا" ولست إلا واهما".
تحول زكريا
بطرس إلى موضوع أخر هربا" من المعقول واللامعقول فقال إن الله تعالى تجلى
للجبل عندما طلب موسى أن يرى الله تعالى, ثم سيقول في موضوع أخر أن الله تعالى
تجلى لموسى وهذا لم يحدث, ثم سيقول إن كان الله ظهر للجبل فهل من الغريب أن يظهر
في إنسان ؟؟
وبالطبع ظهر للجبل بعيدة عن ظهر في الجبل بعيدة عن ظهر في إنسان, فالأولى تجلي أو
ظهور والثانية تجسد وحلول.
يكمل زكريا
بطرس فيقول :
أولا"
: لقد قال زكريا بطرس أن موسى لم يرى الله في بيانه لقول
الله تعالى لموسى ( لن تراني ) , ثم عاد زكريا بطرس وقال معنى هذا أن موسى رأى
الله !! ولا نعلم من أين استدل
عليها فالقرآن واضح وينفي تجسد الله تعالى أو رؤية موسى لله تعالى .
ثانيا" : الآية الكريمة واضحة أن موسى لم يرى الله تعالى كما ذكر
زكريا أولا" قبل أن ينفي ثانية ...
وَلَمَّا جَاء مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي
أَنظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَن تَرَانِي وَلَـكِنِ انظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ
اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ
جَعَلَهُ دَكّاً وَخَرَّ موسَى صَعِقاً فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ
إِلَيْكَ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ [الأعراف : 143]
ثالثا" : لم يظهر
الله تعالى لموسى في الشجرة بل إن موسى عليه السلام سمع صوتا" من عند الشجرة
فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِي مِن شَاطِئِ
الْوَادِي الْأَيْمَنِ فِي الْبُقْعَةِ الْمُبَارَكَةِ مِنَ الشَّجَرَةِ أَن يَا
مُوسَى إِنِّي أَنَا اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ [القصص : 30]
وفي كل التفاسير أن موسى عليه السلام كان
بجانب الشجرة فسمع الصوت أو سمع الصوت من جانب الشجرة ولا يوجد في الإسلام
أبدا" أن الله تعالى ظهر في شجرة أو إنسان أو نار أو سحاب.
رابعا" : القول إن الله قادر
على أي شيء لا ننكره ولكن الله تعالى منزه على أن يتجسد في إنسان أو في جنين داخل
رحم أو في حيوان أو في حشرة, فهو قادر على كل شيء ولا يلزمه التجسد ليغفر أو ليكفر
عن ذنب شخص أو ليعفو.
ذكر زكريا بطرس مرة أخرى قصة الشخص الذي
ظهر له الراهب وبين له محبة الله تعالى, ثم تحول لانتقاد الإسلام الذي لا يقول إن
الله محبة ويمدح في المسيحية التي تقول أن الله تعالى أحب العالم فقال زكريا
بطرس:
أولا" : الجبار والمتعال
والمخوف هي من أسماء الله تعالى في كتابكم المقددس وإن كان القس لا يعلم فهو جاهل
وإن كان يعلم ويخفي فهو مخادع مدلس.
1- ( نحميا 9 : 32 والآن يا الهنا الاله
العظيم الجبار المخوف حافظ العهد والرحمة.)
2-( أيوب 9 : 9صَانِعُ النَّعْشِ وَالْجَبَّارِ
وَالثُّرَيَّا وَمَخَادِعِ الْجَنُوبِ.)
3- (المزامير 24 : 8مَنْ هُوَ هَذَا مَلِكُ الْمَجْدِ؟
الرَّبُّ الْقَدِيرُ الْجَبَّارُ الرَّبُّ الْجَبَّارُ فِي الْقِتَالِ! )
4- (اشعياء 25 : 11
فيبسط يديه فيه كما يبسط السابح ليسبح فيضع كبرياءه مع مكايد يديه.)
5- (المزامير 47 : 9 ..... لان لله مجان الأرض هو متعال
جدا" ).
ثانيا"
: إن الله تعالى ( لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ
وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ [الشورى : 11]
ومن أسماء الله تعالى الرحمن والرحيم والغفور والرءوف
والودود.
قال الله تعالى : وَاسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُواْ
إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي رَحِيمٌ وَدُودٌ [هود : 90]
في التفسير الميسر: واطلبوا من ربِّكم المغفرة
لذنوبكم, ثم ارجعوا إلى طاعته واستمروا عليها. إن ربِّي رحيم كثير المودة والمحبة
لمن تاب إليه وأناب, يرحمه ويقبل توبته. وفي الآية إثبات صفة الرحمة والمودة لله
تعالى, كما يليق به سبحانه.
وقال تعالى : وَهُوَ
الْغَفُورُ الْوَدُودُ [البروج : 14] في التفسير الميسر : وهو الغفور لمن تاب,
كثير المودة والمحبة لأوليائه.
ثالثا" : من الذي يحبه الله ؟
إن الله تعالى أخبرنا في القرآن أنه
يحب
المحسنين والمتطهرين والتوابين والصابرين ولا يحب المعتدين والكافرين والظالمين
فقد قال الله تعالى :
وَأَنفِقُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ تُلْقُواْ
بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوَاْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ
الْمُحْسِنِينَ [البقرة : 195]
لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ
فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا
إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ [الممتحنة : 8] ( المقسطين أي العادلين " تفسير
الجلالين" ).
وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ
إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبِّ الْمُعْتَدِينَ [البقرة : 190]
وَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ
فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِينَ [آل عمران
: 57]
فالله تعالى لا يحب هتلر وشارون وغيرهما من المعتدين
والظالمين, ويحب الله تعالى المتقين والتوابين والمحسنين .
يقول الله تعالى أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ
كَالْمُجْرِمِينَ مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ [القلم :35- 36], والسؤال استنكاري, وبعده جاء قول الله
تعالى ما لكم كيف تحكمون هذا الحكم الفاسد " تفسير الجلالين" ؟؟.
هل تعتقدون أنه من العدل أن يحب الله هتلر وموسوليني ويدخلهم
الجنة في نفس المنزلة مع يحيي وموسى وأدم وإبراهيم عليهم السلام ؟؟.
الله تعالى يرضى الخير لعباده ولا يرضى لهم الكفر ويفرح الله تعالى بعودة عباده له
بالتوبة ويتقبلهم فقد قال الله الله تعالى: قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ
أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ
يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ [الزمر : 53]
ولكن أن نقول إن الله محبة ونقول بالمساواه بين الناس في
أعمالهم والخلاص بالإيمان, هذا لم يأت به أي رسول من قبل ولم يقله السيد المسيح في
الكتاب المقدس أو في أي موضع أخر.
الله تعالى في الإسلام لا يضيع أجر من أحسن عملا", والمجرمين الذين يحاربون
الله ورسوله لهم عذاب جهنم وبئس المصير إن لم يتوبوا إلى الله تعالى.
رابعا" : ما هو معنى الجبار والمتكبر ؟؟
قال الله تعالى : هُوَ اللَّهُ الَّذِي
لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ
السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ
الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ [الحشر : 23]
في تفسيرالجلالين:
(هو الله الذي لا إله إلا هو الملك القدوس) الطاهر عما لا
يليق به (السلام) ذو السلامة من النقائص (المؤمن) المصدق رسله بخلق المعجزة لهم
(المهيمن) من هيمن يهيمن إذا كان رقيبا على الشيء أي الشهيد على عباده بأعمالهم
(العزيز) القوي (الجبار) جبر خلقه على ما أراد (المتكبر) عما لا يليق به (سبحان
الله) نزه نفسه (عما يشركون) به.
وفي تفسير ابن كثير : (الجبار المتكبر ) أي الذي لا تليق
الجبرية إلا له ولا التكبر إلا لعظمته.
خامسا" : لم يأت لفظ الله محبة
على لسان أي من أنبياء العهد القديم ولم يأت على لسان السيد المسيح لأنه غير منطقي
وغير معقول, ولكن اللفظ الله محبه أول من قاله هو يوحنا في إنجيله الذي تمت كتابته
بعد المسيح بحوالي سبعين عاما" .
وبمراجعة مقدمة الكتاب المقدس للكاثوليك أو الموسوعة البريطانية أو أي معجم للكتاب
المقدس يحترم القارئ , ستجدوا أن يوحنا مجهول .
وكمثال الموسوعة البريطانية -تحت عنوان العهد الجديد-
الإنجيل وفقا" ليوحنا.
"بالرغم من أن ظاهر الإنجيل يبين أنه كتب بواسطة "
يوحنا " الحواري الحبيب للسيد المسيح, لكن هناك الكثير من الجدل حول شخصية
الكاتب ... لغة الإنجيل وصيغته اللاهوتية تبين أن الكاتب ربما عاش في فترة حديثة
عن "يوحنا" واعتمدت كتابته على
تعاليم وشهادة "يوحنا".....كثير من الفصول عن حياة السيد المسيح
تم إعادة سردها بترتيب مختلف عن باقي الأناجيل المتناظرة ( متى- مرقس- لوقا)
والفصل الأخير يبدو وكأنه إضافة لاحقة تظهر احتمالية أن يكون النص الخاص بالإنجيل
مركب.
مكان كتابة الإنجيل وتاريخ الكتابة كذلك غير معلومان, الكثير
من العلماء يعتقدون أنه كتب في "أفسس" في أسيا الصغرى, تقريبا" عام
100 ميلادية ".
الموسوعة البريطانية- الإصدار 15-الجزء 14 – ص 977
كما جاء في الكتاب المقدس للكاثوليك: " وليس لنا أن
نستبعد استبعادا" مطلقا" الافتراض القائل بأن يوحنا الرسول هو الذي
أنشأه. ولكن معظم النقاد لا يتبنون هذا الاحتمال. فبعضهم يتركون تسمية المؤلف
فيصفونه أنه مسيحي كتب باليونانية في أواخر القرن الأول في كنيسة من كنائس آسية
حيث كانت تتلاطم التيارات الفكرية بين العالم اليهودي والشرق الذي اعتنق الحضارة
اليونانية. وبعضهم
يذكرون يوحنا القديم الذي ذكره بابياس. وبعضهم يضيفون أن
المؤلف كان على تصال بتقليد مرتبط بيوحنا الرسول."
الكتاب المقدس للكاثوليك- طبعة دار المشرق – ص 287.
فهذا هو مصدر تعبير "الله محبة" التي جعلتموها
شعارا" في التبشير وتنسونها في الحروب.
توضيح بسيط ما هي أسماء
الله تعالى وهل تغيرت ؟
- القاعدة الإسلامية هي لا نسمي الله تعالى إلا بما سمى به نفسه في القرآن الكريم
أو على لسان نبيه عليه الصلاة والسلام.
- لم يأت نص صريح في القرآن الكريم أو في السنة الصحيحة تحدد أسماء الله تعالى
كلها, بل اجتهد العلماء لاستخراج الأسماء من القرآن والسنة.
-
اتفق كل العلماء على أسماء ثابتة وواضحة لله
تعالى مثل التي جاءت معرفة بالألف
واللام في القرآن الكريم أو السنة الصحيحة وذلك مثل الرحمن الرحيم الملك القدوس
السلام المؤمن... كما في الآيات الكريمة:
هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ
هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ (22) هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ
الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ
الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ (23) هُوَ
اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاء الْحُسْنَى
يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ
(24) سورة الحشر .
- هناك بعض الأسماء حوالي 20 أسما" اختلف العلماء حولها وذلك مع اجتهادهم في
استنباطها لأن اجتهادهم معرض للصواب والخطأ .
- إن اجتهد أحد العلماء ووضع أسسا" لاستنباط الأسماء التي عليها خلاف
واستخرجها من القرآن والسنة الصحيحة , فهذا لا
يعني
أن أسماء الله تعالى تغيرت بل يعني أن تفسيرنا لبعض الآيات أو لبعض الأحاديث قد
تغير في بعض النقاط بناءا" على دراسات ومنهج علمي.
- القرآن الكريم كما هو لم يتغير وكذلك السنة الشريفة ولكن التفسير والاستنباط هو
الذي يتطور في الإطار الشرعي المسموح به.
- لذلك عندما خرج أحد علماء الأزهر وقال هذه هي الأسماء الحسنى وأقر حوالي سبعين
اسما" من الأسماء الواضحة المتعارف عليها ووضع أدلته حول طريقة استنباطه
واستخراجه لباقي الأسماء فهذا لا يعني أن أسماء الله تعالى تغيرت ولكن يعني أن
طريقة معرفتنا واستدلالنا تغيرت فلم يكن هذا الأمر يستدعي الضجة التي قامت تحت
عنوان " الأزهر يغير أسماء الله الحسنى " وزاد البعض في خياله وقال إن
الأزهر يريد أن يضع "الله محبة"
بدلا" من "الله الجبار", وبالطبع القائل جاهل لا يعلم معنى
الجبار ولا يعلم أنها بكتابه ولا يعلم أن القائل أن "الله محبة" هو
مجهول بن مجهول!!.
انتهى الرد
على الحلقة الرابعة.
والحمد لله رب العالمين.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام
على أشرف المرسلين وعلى آله وصحبه ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين وبعد.....
الرد على الحلقة الخامسة.
تبدأ المذيعة ناهد
متولي بالقول:
بعد أن ذكر زكريا بطرس الكثير من الكلمات
التي تبين أن ابن لها معنى مجازي مثل ابن السبيل التي تعني ملازم للطريق وابن النيل
التي تعني يعيش بجواره أو من مصر وابن عشرة التي تعني أن عمره عشر سنوات وراجل ابن
راجل تعني المساواة في الرجولة وغيرها قال :
ونلاحظ أنه قال ابن الله بمعنى الذي من عند
الله , ثم قال ابن الله يعني الله !!.
وقد قمنا ببيان كامل لمعنى الابن حسب الكتاب المقدس في نهاية الرد على الحلقة
الثالثة.
ثم قال زكريا بطرس :
نرد على هذه الأمثلة الواهية بأن ابن
الإنسان إنسان أخر وليس نفس الإنسان وابن الطائر طائر أخر وليس نفس الطائر وعلى
حسب قانون الإيمان المسيحي ابن الإله إله أخر ( إله حق من إله حق !!) , وعلى حسب
قول زكريا بطرس السابق ابن الله هو الله أخر !!.
لا توجد أي نصوص صريحة بل تلاعب وأمثلة
وعندما يجدون أن المثال لا ينطبق يقولون هذا مثال للتوضيح فقط فلا تتوقع تطابق
بينه وبين الحقيقة !!, أما خط الدفاع الأخير فهو إن الموضوع فوق العقل !!, كيف
عرفتم ما هو فوق العقل !!؟؟.
ثم قال زكريا بطرس :
وبالطبع هذا
لم يرد على لسان السيد المسيح ولم يرد في الكتاب المقدس على لسان الحواريين.
ولم يقل أبدا" السيد المسيح أنا الله الظاهر في الجسد, ولا يوجد أي مبرر لأن
يظهر الله في الجسد ليموت على الصليب حتى يكفر عن خطيئة آدم لأنه يحب
البشرية !!.
أقوال السيد المسيح واضحة جدا" مثل : أنا إنسان
كلمكم بالحق الذي سمعه من الله, أنا ذاهب إلى إلهي وإلهكم , الذي أرسلني, لا أقدر
أن أفعل من نفسي شيئا" ...الخ. وقد عرضنا جانب من الأقوال الواضحة الصريحة
التي تنفي الألوهية في أخر الرد على الحلقة الثالثة.
وبينا من قبل أن الاستدلال بالعدد الذي يقول إن سر التقوى عظيم, باطل من جوانب عدة
بيناها في أخر الرد على الحلقة الثانية.
ثم قال زكريا
بطرس :
أولا"
: الحديث على أن للمسيح أكثر من طبيعة, هو خلاف بين الكنائس حيث لم يأت أي نص
للسيد المسيح يقول أن له طبيعتين متلازمتين
لا ينفصلان ولا يمتزجان أو قال أنا لي طبيعة واحدة لاهوتية وناسوتية بل هي أراء
آباء أقرتها أو رفضتها المجامع التي تم عملها.
ثانيا" : لم يقل السيد المسيح في أي وقت أنا عندي أكثر من طبيعة , أو أن
اللاهوت حل في الناسوت أو أنا إله مع إنسان
متحدين بغير اختلاط ولا امتزاج ولا أي من الأمور التي تعتقدها الفرق
المسيحية الحالية والتي أقرتها في القرون التي بعد المسيح عليه السلام.
ثالثا" : أقوال السيد المسيح الواضحة التي تنفي الألوهية تم وضعها في نهاية
الرد على الحلقة الثالثة.
رابعا": يخلط القس بين تجلى إلى ؟ أو ظهر إلى
وظهر في , فيقول إن الله تجلى للجبل ولا نعترض ثم يقول ما المشكلة أن يتجلى في (
في وليس إلى ) إنسان !!؟؟, وبنفس هذا المنطق الفاسد ما المانع أن يقول أن الله
تجلى في حيوان أو حشرة !!؟؟ ( سبحان الله
تعالى عما يصفون ).
قالت المذيعة ناهد متولي:
نذكر أن القمص زكريا بطرس قال منذ قليل
ابن
الله بمعنى الذى من الله مثل ...... وابن الله يعنى الله ظاهر فى
الجسد
قال زكريا
بطرس :
أولا"
:
القول الذي ذكره هو قول بولس الذي لا يوجد أي دليل على أنه قاله بالوحي الإلهي فهو
ليس قول السيد المسيح فهل ترك السيد المسيح
هذا الأمر ولم يخبر به أحد حتى اكتشفه أو عرفه بولس الذي لم يقابل السيد
المسيح بل قال أنه شاهده في رؤيا !!.
ثانيا" : الرسالة التي بها النص هي رسالة من بولس إلى صديق له يسمى
تيموثاس وهي مليئة بالسلامات والتحيات فكيف يتم اعتبارها وحيا" ويتم وضعها
بالكتاب المقدس وكمثال : (( رسالة بولس الثانية إلى تيموثاس 4 : 13 الرداء
الذي تركته في ترواس
عند كاربس احضره متى جئت والكتب ايضا ولا سيما الرقوق))!!.
ثالثا" : هناك اختلاف بين المخطوطات في اللفظ وهناك قناعة تامة أن
اللفظ الله , تم إضافته لاحقا" , لذلك حذفت الترجمة الكاثوليكية والترجمة
العربية المبسطة اللفظ بالإضافة ل 7 تراجم إنجليزية منها العالمية والأمريكية والبريطانية
والنسخة المنقحة والملك جيمس المعدلة
, بينما أبقتها الطبعات الحديثة من الترجمة القديمة ( 1611 ) للملك جيمس وترجمتها
العربية سميث فان دايك التي تتمسك بها الكنيسة الأرثوذكسية في الوطن العربي !!.
لذلك النص تم الرد عليه بالتفصيل في أخر الرد على الحلقة الثانية.
رابعا" : تم الرد على مثال الحديد والنار والاتحاد بينهما في أخر الرد
على الحلقة الثانية.
قالت
المذيعة ناهد متولي :
قال زكريا بطرس :
أولا" : كما قال
ابن الطائر طائر نوافق ولكنه طائر أخر, إذن ابن الإله إله أخر ,إذن ابن الله الله
أخر.
ثانيا" : موضوع أن المسيح من جهة الناسوت كذا ومن جهة اللاهوت شيء
أخر, لا توجد عليه أي أدلة من أقوال المسيح ولا الأنبياء عليهم جميعا" السلام
وغير مطابق للعقل, فلا يوجد نقل أو عقل في اللاهوت والناسوت.
قالت المذيعة ناهد متولي :
نعم , نقول هذا إن كان قد كرر المسيح
عليه السلام القول أنا إنسان أنا إنسان في كتابكم ولم يقل أنا الله أبدا" ,
لماذا تعتبرونه إله وإنسان وأنه هو الله ظاهر في الجسد !!؟
قال زكريا بطرس :
أولا" : لم
يقل السيد المسيح أنا أتكلم بطبيعة وعندي طبيعة أخرى, ولم يذكر إلا أنه إنسان وأن
الله أرسله وأنه صاعد إلى إلهه وإله من حوله وأنه لا يقدر أن يفعل من نفسه
شيئا" ولا يعلم موعد الساعة وغيرها من الأدلة الكثيرة التي تنفي الألوهية أو
وجود لاهوت مع الناسوت ( راجع أقوال المسيح في نهاية الرد على الحلقة الثالثة).
ثانيا" : لا يوجد في الكتاب المقدس أن المسيح قال ( شريككم في الطبيعة البشرية ),ولم يقل المسيح
عن نفسه أنه ابن الله بمفهوم مختلف عن المفهوم المتبع بالكتاب المقدس مثل : (رسالة
يوحنا الأولى 3: 1-2 أنظُروا كم أحَبَّنا الآبُ حتّى نُدعى أبناءَ اللهِ،
ونحنُ بِالحقيقَةِ أبناؤُهُ.).
(للمزيد مراجعة معنى الابن حسب الكتاب المقدس في الرد على الحلقة الثالثة).
قالت المذيعة ناهد متولي :
قال زكريا
بطرس :
لا يعنينا أن الله
في كتابكم تجسد في شجرة أو نبات أو سحاب أو حيوان أو في إنسان لكي يكلم نبي من
الانبياء , فنحن ننزه الله سبحانه تعالى عن هذا !!.
ونجد أن قدرة الله تعالى تصل برسالته أو إرادته بدون أن يتجسد.
أكمل زكريا بطرس فقال :
أولا" : لم يأت في
القرآن ولا في السنة أن الله تعالى تجسد في الشجرة أو في النار أو في إنسان,
وبالتالي لم يأت أي من هذه الأقوال في أي كتاب من كتب التفسير المشهورة ولم يذكره
أي من المفسرين وبالتالي التجسد هو منهج بعيد كل البعد عن الإسلام ومحاولة إلصاقه
بالإسلام تنم عن كذب وتلاعب صريح أو عن جهل فادح.
ثانيا" : قال زكريا بطرس أن الله تعالى قال في القرآن ( أخلع نعليك لأني
بالوادي المقدس طوى ), وهذا كذب واضح
فالآية الكريمة هي((إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِ
الْمُقَدَّسِ طُوًى [طه : 12]))
فالآية إنك بالوادي وليست أن الله قال إنني .... وبالطبع يتكلم القص ويفرح أتباعه
لأنهم لا يبحثون وراءه !!.
أكمل زكريا بطرس فقال :
أولا" : يقول الله
تعالى وبورك من في النار !!!, وهذا بالطبع بعيدا" عن ما ذهب إليه القمص من أن
الله تعالى كان متجسدا" ومحدودا" في النار ويقول
وبورك من في النار !!.
( من في النار )
جاءت في تفسير بن كثير والقرطبي والطبري أن النار ( أو هي نور متوهج )هي حجاب
الرحمن تعالى وانها كانت متصلة إلى السماء.
كما جاءت ( من في النار ) بمعان أخرى ليس فيها أن الله تعالى كان متجسدا" فيها !!.
فجاءت بان المقصود بها هو الملائكة.
وجاءت بمعنى
القريب من النار وهو موسى عليه السلام, فحرف الجر ( في ) يأتي بمعاني متعددة ولا يلزم
حلول الشخص داخل المكان بذاته مثل القول فلان كان في البحر أو كان في النيل فمن
الممكن أن تعني أنه كان على الشاطيء بالقرب من البحر أو على شاطئ النيل ولم يكن
داخل أي منهم.
ثانيا" : لا معنى لتكرار ما يذكره من أن في القرآن الله يقول إني أنا
الله ويقول وأنا الله وغيرها, فكل هذه أساليب يستخدمها الله تعالى فقد قال لإبراهيم عليه السلام:
وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي
جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي
الظَّالِمِينَ [البقرة : 124]
وقال تعالى للرسول عليه الصلاة والسلام:
وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ
إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ
يَرْشُدُونَ [البقرة : 186]
وقال تعال لموسى عليه السلام : إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا
فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي [طه : 14]
وقال تعالى : وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ
فَاتَّقُونِ [المؤمنون : 52]
ثالثا" : كما بينا أن في القرآن آيات واضحة وأحاديث واضحة تنفي تجسد
الله تعالى, فإن كان المتحدث يبحث
بحثا" صريحا" عليه وضع كل الأدلة وما ينافيها , أما أن يأتي بشيء متشابه
ويفرضه
حسب فهمه على أدلة واضحة وصريحة مضادة له
ففي هذا أم خداع وكذب صريح أو جهل تام يناقض كل طرق البحث العلمي السليم.
يكمل زكريا بطرس فيقول :
لم نجد أي من آيات القرآن تقول إن
الله ظهر في الشجرة, فكيف وصل لهذا الاستنتاج !؟.
نتحدى أن يأتي بأي نص يقول إن الله ظهر في الشجرة أو ظهر في النار كما يدعي.
يكمل زكريا بطرس فيقول :
بالطبع أكثر من 99 بالمائة ممن تحدثهم لا يعلمون معنى
المعتزلة !!, كما أنك لم تذكر من قال هذا من المعتزلة
!؟,
وبأي حال المعتزلة فرقة لا تعنينا مثلما لا يعنيكم المورمون أو شهود يهوه, فلو
أخبرتك بالمثل أن شهود يهوه يقولون أن المسيح هو بشر وليس هو الله
والبروتستانت يقولون أن الأسفار القانونية ليست جزءا" صحيحا" من الكتاب
المقدس والكاثوليك يقولون أن للمسيح طبيعتين ويقولون أن الروح القدس منبثق من الآب
والابن وليس من الآب فقط كما تقولون, فهل تترك إيمانك لأن هناك من قال عكس هذا أم
يجب أن يكون القول من علماؤك أنفسهم أو بالأدلة الصحيحة المنطقية !؟.
يكمل زكريا بطرس فيقول :
أولا" : كتاب الملل والنحل هو
كتاب يجمع كل الاعتقادات حتى اعتقاد من يعبدون الفأر أو النار, فحديثه عن فرقة
انشقت عن الإسلام وتؤمن بشيء مخالف عنه لا يعنينا ولا يلزمنا كما بينا في الفقرة
السابقة من أن شهود يهوه لا يعنيكم معتقدهم ومن خرج عن الإسلام لا يعنينا معتقده.
ثانيا" : النصيرية هي فرقة
تؤمن بأن الإله حل في علي بن أبي طالب وان علي بن أبي طالب له لاهوت وناسوت ,
والإسحاقية هي فرقة إنشقت عنها .
ثالثا" : ظهور الملاك في صورة
بشر جاءت عنه أدلة من القرآن الكريم ومن السنة الشريفة ويقبله العقل فالملاك مخلوق
مثل الإنسان, أما ظهور إلهك في المسيح فلم يأت عليه أي دليل من أقوال المسيح عليه
السلام وكفر الإسلام القائلين بأن الله هو المسيح.
قال
زكريا بطرس :
كما ذكرنا لا مشكلة عندنا أن الملائكة يظهرون في صورة بشرية
فالدليل موجود من القرآن الكريم والسنة الصحيحة , أما التجدسد
الإلهي في المسيح فلا دليل عنه في الكتاب المقدس ويرفضه العقل وكفر الإسلام
القائلين بأن الله هو المسيح.
أكمل زكريا بطرس فقال:
ولا نعلم من هو
أبو الفضل القرشي الذي كتب هامش على كتاب تفسير للشيخ البيضاوي !!, ولا نظن أن هذه
طريقة شريفة أو منصفة في البحث العلمي, فلو كان قد وجد أي من أراء العلماء لكان
ذكرها لنا ولكن كما استشهد من قبل بشخص مجهول كتب في مجلة كلية الآداب عام 1934,
يستشهد الآن بشخص مجهول كتب
عليقا" على كتب تفسير وقال ما ينافي كل المبادئ الإسلامية ثم سيقفز زكريا بطرس إلى الاستنتاج العظيم الذي يظن أنه قد ساق أدلته عليه.!!.
أكمل زكريا بطرس فقال :
ولا نعلم أين يشهد وأين قال هذا فلم يأت بدليل على ما يدعيه
ثم قفز إلى الاستنتاج ,!! أن القرآن يشهد بهذا !!, ونحن نقول له أحضر قول من قول المسيح بذلك وقول من القرآن بهذا ثم
أحضر أقوال أهل العلم والمعرفة .
تحول زكريا بطرس للهجوم على المسلمين واتهامهم بالجهل فقال :
المسلم يؤمن بالأدلة وعندما يتأكد من الدليل يؤمن بالغيب ,
فعندما قال الله تعالى أن جبريل عليه السلام تجسد في صورة إنسان صدقنا وآمنا,
وعندما لم يقل الله تعالى أنه تجسد في المسيح عليه السلام وقال أن المسيح بشر رسول
وأنه مخلوق وأنه نبي الله ورسوله وقد كفر من قال أن الله هو المسيح, صدقنا وآمنا .
ونسألكم متى قال الله لكم أن الله هو المسيح ومتى قال المسيح هذا عندكم , قبل أن تبحثوا عن هذا في القرآن الكريم
والسنة الشريفة الواضحة الصريحة بعيدا" عن
ما تدعونه ؟؟
ينهي زكريا بطرس الحلقة فيقول :
ولا تعليق , نطلب من المسلمين أن يقرأوا
الكتب ويقرأوا القرآن الكريم فهو واضح جدا" في نفي ألوهية المسيح وتأكيد نبوة الرسول عليه الصلاة والسلام والحمد لله رب
العالمين.
انتهى
الرد على الحلقة الخامسة.
والحمد لله رب العالمين.