سمعت سورة " مريم "فأجهشت في بكاء شديد

  • كنت في داخلي مستنكرة للضلالات التي كنت عليها أنا وآخرون ، كنت أتساءل عن سر استغلالهم للمخالفين لهم في العقيدة ، وأرفض أن يكون لله ولد ، وأرى منتهى الظلم أن يتحمل فرد واحد هو عيسى عليه السلام ذنوب البشر فيصلب ليكفر عن خطاياهم .
  • تزاحمت علامات الاستفهام داخلي ، ربما في اللاشعور ، لأنني واصلت طريقي ، ولم تنقطع جولاتي التنصيرية ، حتى طرقت باب أسرة فلسطينية في استراليا لأحدث أفرادها عن النصرانية ، فإذا بهم جميعا يبتسمون في وجهي ببشاشة أسرة ، ويأخذون بيدي في ود ليقرأوا على مسامعي سورة مريم مترجمة إلى الإنجليزية ، فسمعت وتأملت وأجهشت في بكاء شديد .. لا أدرى إن كان بكاء الندم أم الفرح .
  • وقر الإسلام في قلبي ، وتوجهت إلى الكنيسة مقر انطلاق القوافل التنصيرية لأعلن إسلامي وقلبي يطير فرحا ، كان هذا قبل اثنتي عشر سنة .
  • قاطعتني أسرتي عامين ، ولم آبه لذلك كثيرا ، وتفرغت لدراسة الإسلام خمس سنوات ، التحقت خلالها بإحدى الجامعات الأسترالية ، حيث درست العقائد المخالفة للإسلام وعلم مقارنة الأديان ، فزادت عظمة الإسلام في نفسي .
  • سافرت إلى أقرب مركز إسلامي ( يبعد عن مدينتي 80 كيلا ) وكان سفري إليه رحلة رائعة أحسستها نقلة من الضلالة إلى الهدى ، وفي هذا المركز تعلمت فروض ديني ، وارتديت الخمار الإسلامي ، ودرست العلوم الشرعية ، ثم تفرغت للعمل في الدعوة قبل أن أهاجر إلى مصر طلباً لمزيد من العلم من الأزهر .
  • أرى المسلمين اليوم أحوج إلى الدعوة من غيرهم ، إلى من يأخذ بأيديهم وينير لهم الطريق ، ويردهم إلى إسلامهم ليكون كل منهم قرآنا يمشي على الأرض .
  • الحجاب رمز للحرية .
  • أقصر طريق لدعوة غير المسلمين إلى الإسلام هو السلوك ، وتتردد في أذني دائما كلمة حجة الإسلام الغزالي : حال رجل في ألف رجل أفضل من مقالة ألف رجل في رجل .
  • رؤية غير المسلمين للمسلمين يجسدون الصدق والتواضع وحسن القول والأمانة والوضوح ، وغير ذلك من القيم الإسلامية ، هو أوسع باب للدعوة .
  • المسلم تحت مجهر الغربي ، والعين غير المسلمة تفحص .
  • أريد المسلمة متفاعلة مع واقعها ، فاعلة فيه لا متفرجة عليه ، قارئة تدرك الفرق بين الشهادة والثقافة ، وتحسن استغلال وقتها ، وتدرك مسئوليتها ولا تعلق تقصيرها على مشاجب أخرى بحيث تحاول إيجاد تبرير لكل شئ !

الأسترالية فيلما

( سلمى بعد إسلامها )